أكد أيمن طه عضو وفد "حماس" إلى مباحثات القاهرة نهار أمس ، أن الحركة تدرس مقترحا اسرائيليا جديدا، يمدد الهدنة إلى عام ونصف العام قابلة للتجديد. حيث تتواصل في القاهرة الجهود المصرية لتحقيق التهدئة وتحويل قرار وقف إطلاق النار الذي اتخذته إسرائيل وتبنته حماس إلى هدنة دائمة يحدث هذا في الوقت الذي تضع الفصائل الفلسطينية في طليعة أولوياتها إلزامية فك الحصار وفتح المعابر مع إعادة اعمار مادمرته الحرب.في حين دعا أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان السلطة الفلسطينية إلى "وقف "التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي والعودة عن التفاوض. مؤكدا على أن حماس استأنفت التجهيزات مباشرة بعد قرار وقف إطلاق النار ومشددا على أن من يتحدثون عن آليات لمنع إدخال السلاح للمقاومة هم "واهمون". حيث أن الإجراءات الأمنية الهادفة إلى منع الحركة من إعادة التسلح في غزة لن توقف تدفق الأسلحة الى القطاعفي حين وصف موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس" اوباما "بأنه يكرر ما فعله سابقيه في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تبقى أمريكا دوما أولى الدول المجحفة في شرعيتها .، رغم محاولات هذا الأخير التي تذهب إلى محاولة تصويب صورة أمريكا في العالم،مضيفا أن حركته سوف تحكم على أفعاله السياسية وليس على أقواله. كما وصف ذات المتحدث المبعوث الأمريكي الجديد إلى الشرق الأوسط ميتشل بأنه قد يكون" أفضل" مبعوث من الذين تم تعيينهم للشرق الأوسط". مستكفيا بكونه ليس صهيونيا كسابقيه . واتهم نائب رئيس المكتب السياسي بحماس فرنسا بالتواطؤ مع الاحتلال عبر إرسالها فرقاطة عسكرية لمحاصرة غزة،ومشاركتها لأفعال إسرائيل أفعالها القذرة . من جانب آخر وعد أبو مرزوق الفلسطينيين بتغيير الوجوه القديمة في القيادات الفلسطينية وإحلال وجوه جديدة محلها. مرجعا النصر في معركة غزة التي خاضها المقاومون الفلسطينيون على الأرض الفلسطينية الى الإيمان .وتوعد الدبابات الإسرائيلية في المرة القادمة بنقل حلبة القتال الى خارج ارض غزة خارج و"قبل أن تطأ خنازيرها ارض غزة الطاهرة". وأفاد أن حماس أسرت ثلاثة جنود اسرائيلين لكن تم كشف مواقعهم بسبب الأجهزة الالكترونية التي كانوا يحملونها ، ما حدا بالطائرات الإسرائيلية الى قصف المكان وأدى ذلك الى مقتل الآسرين والأسرى. وعلق أبو مرزوق بتهكم على حمود عباس عندما قال إن معركة عزة كان يراد لها تدمير المقاومة لكنهم فشلوا هم ومن كانوا يريدون العودة الى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية .ووضع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس: "معركة الرئاسة بعد انتهاء ولاية محمود عباس ا" خارج الأولوية التي تبقى حسب تصريحه ، لتضميد الجراح وإعادة الاعمار". وقال أبو مرزوق: "صحيح خسرنا 1500 شهيد، لكن بناتنا الأحرار وأخواتنا المجاهدات أنجبن في فترة العدوان أكثر من 3500 طفل فلسطينيا" ليعوضوا القتلى". وعلى صعيد آخر كان منسق المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي لويس ميشال يدعو الى التوصل لهدنة دائمة في قطاع غزة. في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض في رام الله، مبرزا أن هذه الهدنة تبقى الطريق الوحيد لتحقيق "أمن" إسرائيل ومساعدة أهالي قطاع غزة على بدء حياتهم من جديد. ومن ناحية أخرى دعا جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الى فتح جميع معابر قطاع غزة بشكل دائم.وهذا خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية المصرية أين اعتبر قرار فتح المعابر يجب أن يكون ليس فقط للأغراض الإنسانية، وإنما للأغراض التجارية ولتنقل الأفراد بحرية. مشيرا الى أن الوضع في غزة يحتاج الى مزيد من الجهود، وعليه فقد أعلن أنه سيتم إطلاق نداء عاجل الشهر المقبل من جنيف لجمع500 مليون دولار قصد تمويل الاحتياجات العاجلة لسكان غزة.