أصبح فريق وفاق سطيف أول ناد جزائري ينشط نهائي رابطة أبطال إفريقيا في نسختها الجديدة والمعدلة سنة 1997، والتي كانت تسمى سابقا بالكأس الإفريقية للأندية البطلة، بعدما فشلت نوادي اتحاد العاصمة بقيادة مدربه المرحوم مراد عبد الوهاب في الموسم الرياضي سنة 2003، رغم بلوغه الدور النصف النهائي وإقصائه على يد أينمبا النيجيري، وهو الدور ذاته الذي بلغته شبيبة القبائل سنة 2010 وخروجها من المنافسة على يد تي بي مازمبي الكونغولي، بعدما كانت كأس رابطة أبطال إفريقيا بمثابة ''الشبح الأسود'' للأندية الجزائرية التي عجزت عن الوصول إلى الدور النهائي في طبعتها الجديدة. وأهدت مولودية العاصمة أول لقب إفريقي للجزائر في الكأس الإفريقية للأندية البطلة، حينما تمكنت من التتويج على حساب حافيا كوناكري الغيني بركلات الترجيح (3-0) بعد انتهاء لقاء الذهاب (3-0) بكوناكري والإياب، فيما يُعد فريق شبيبة القبائل ثاني نادي يتوج بأغلى لقب سنوات 1981 و 1991 أمام فريق فيتا كينشاسا من الكونغو الديمقراطية ونكانا رد ديفلز من زامبيا على التوالي، ليمنح الوفاق اللقب الثالث للجزائر أمام إيوانوانيو النيجيري سنة 1988، فيما خسر مولودية وهران نهائي هذه المنافسة أمام الرجاء المغربي. ليبقى مجموع الكؤوس المتحصل عليها في هذه المنافسة هو أربعة ألقاب، إثنان منها لشبيبة القبائل وواحدة لكل من مولودية الجزائر ووفاق سطيف والذي يأمل في أن يتمكن من الفوز بلقبه الإفريقي الثاني في مشواره. مضوي: "تأهلنا هدية لكل الشعب الجزائري" أعرب خير الدين مضوي، مدرب وفاق سطيف، عقب نهاية لقاء ناديه أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، عن فرحته الكبيرة بتمكن فريقه من التأهل إلى النهائي، قائلا: "الحمد لله، وفقنا في التأهل للنهائي، حيث سخرنا كل إمكانياتنا من أجل إسعاد الشعب الجزائري وأنصار الوفاق، قمنا بمجهودات جبارة من أجل الوصول للنهائي، حيث لعبنا 12 مقابلة دون إنهزام والحمد لله تمكنا من تشريف الكرة الجزائرية، والسطايفية"، وتابع قائلا: "أشكر كل القائمين على الكرة الجزائرية والذين سخروا لنا كل الإمكانيات من أجل الوصول إلى هذه المرتبة المشرفة". يونس سفيان: "الحمد لله تأهلنا مستحق وهدفنا التتويج" أكد يونس سفيان، مهاجم وفاق سطيف، أن سعادته لا توصف بعد تمكنهم من نيل ورقة التأهل إلى الدور النهائي لرابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، قائلا إن الهدف الذي سجله جاء بمجهود جماعي وليس فرديا، قائلا: "الحمد لله أننا أول ناد جزائري يصل إلى نهائي المنافسة الإفريقية في طبعتها الجديدة وأتمنى أن ننجح في التتويج ولعب كأس الأندية البطلة العالمية"، مضيفا: "هدفي جاء بمجهود الجميع".