عاش سكان بلدية أولاد رشاش، شرق خنشلة، بنحو 26 كلم، أول أمس الخميس، جوا من الحزن الشديد أعلن فيه المواطنون حدادا عاما وخرجوا إلى الشوارع والأزقة والساحات تعبيرا عن حزنهم وتذمرهم وحسرتهم على الطفلين البريئين، رانية وناس، 10 سنوات، ورزقي بدرو، 6 سنوات، اللذين أصيبا بعيارات قاتلة أطلقها شاب خلال موكب زفاف بالمدينة من بندقية صيد. وحسب شهود عيان ومقربين من الضحيتين، فإن الشاب المتهور كان راكبا إحدى السيارات في موكب الزفاف وسط المدينة قبل توجيه البندقية المحشوة بالرصاص الحي إلى واجهات المنازل والأرصفة الآهلة بالمواطنين على طول الطريق، وأطلق النار عدة مرات إلى أن أصاب برصاصات طائشة الطفل رزقي فأرداه قتيلا كما أصاب الطفلة رانية برصاصات قاتلة نقلت على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى خنشلة لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد لحظات قليلة. أما الشاب صاحب البندقية فقد التحق بمستشفى مدينة خنشلة بسيارة تجارية مغطاة، بسرعة جنونية كادت أن تكلفه حياته بضواحي تازڤاغت على إثر انقلابها، لينقل بدوره لتلقي العلاج، وقد تم توقيفه من قبل مصالح أمن دائرة أولاد رشاش للتحقيق في انتظار تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ششار صبيحة اليوم لاتخاذ القرار في شأنه. وقد أبدى سكان ولاية خنشلة تذمرهم وحزنهم على إثر انتشار خبر المأساة، وطالبوا السلطات الأمنية بالتدخل فورا لمنع استعمال الأسلحة في مواكب الزفاف مطلقا، لتجنب تكرار هذه الكارثة وإزهاق أرواح الأبرياء. هذا وقد شهدت ولاية باتنة حادثة نهاية الأسبوع الماضي، أصيب خلالها المدعو (ب.أحمد)، في الأربعينيات من العمر، بجروح بليغة على مستوى مؤخرة الرأس أدت إلى كسر في الجمجمة ونزيف حاد أدخل على إثرها غرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بباتنة، بعد أن تم تحويله من مستشفى مروانة. وكان المعني قد تعرض لسقوط عنيف بعد إقدامه على إطلاق البارود في عرس أقيم ببلدية وادي الماء.