تتجه أنظار العالم إلى الحدث الثقافي السنوي الأبرز الذي يعلن فيه اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب، ويتوقع البعض أن تحمل الجائزة هذا العام مفاجأة فيما يتعلق بأسماء الفائز أو الفائزين. ورغم أن الأكاديمية السويدية تختار أحيانا مؤلفين طالما أشاد النقاد بهم وبأعمالهم، إلا أنها في ذات الوقت تفاجئ العالم بإعلان أسماء غير ذائعة الصيت يكتنفها الغموض. وتحيط الأكاديمية عملية اختيار المرشحين لنيل الجائزة بالسرية، لكن بيتر إنغلاند، السكرتير الدائم بالأكاديمية، قال إن قائمة هذا العام طويلة وتضم 210 مرشحين، من بينهم 36 مرشحا يظهرون للمرة الأولى. ومن المتوقع أن تعلن الأكاديمية الفائز بالجائزة الأسبوع الجاري، لكن الموعد النهائي لم يتأكد بعد، وفيما يلي نظرة على مفاجأت محتملة في حفل العام الجاري وكذا الأسماء المرشحة المتعارف عليها. واندهش نقاد الأدب عام 2004 عندما أعلن عن فائزين بجائزة نوبل للأدب مثل الكاتب النمساوي إلفريد يلينيك، غير المعروف على نطاق واسع خارج الدول المتحدثة باللغة الألمانية في ذلك الوقت، والكاتب الفرنسي جان - ماري جوستاف لو كليزو عام 2008 والكاتب الروائي الصيني مو يان عام 2012. وأحد أسباب تلك الاختيارات هو أن الأكاديمية تهدف إلى الأخذ في الاعتبار أعمالا أدبية من شتى أرجاء العالم، حتى وإن لم تترجم إلى اللغة الإنجليزية؛ فالجائزة تسعى إلى اختيار شعراء وكتاب أعمال مسرحية وأنواع أخرى من الكتاب. فمن هم المرشحون ليكونوا مفاجأة هذا العام؟ إنهم الكاتب المسرحي النرويجي جون فوس والكاتبة والصحافية من روسيا البيضاء سفيتلانا أليكسيفيتش والروائية والكاتبة الصحافية الكرواتية دوبرافكا أوجاريسك. وتقول ماريا تشوتينيوس، ناقدة في صحيفة "داجينس نيتر" السويدية، إنه من بين الكتاب الآخرين الذين لفتوا أنظار الأكاديمية الكاتبة الفنلندية صوفي أوكسانين، والكاتبة النيجيرية تشيماماندا نجوزي أديشي، ومن جامايكا كانكايد أوف أنتيجوا. وتسعى الأكاديمية إلى تحديث قائمة مرشحيها بصفة مستمرة، وأحيانا تبرز أسماء كبيرة على الساحة الأدبية أكثر من مرة. وعلى الرغم من تجاهل البعض في وقت مبكر من حياتهم المهنية مثل الكاتبة والروائية البريطانية دوريس ليسنغ والكاتب البيروفي فارجاس ليوزا والكاتبة الكندية أليس مونرو، إلا أنهم في نهاية الأمر خرجوا فائزين بالجائزة المرموقة. ومن بين الأسماء التي تكرر ذكرها إلا أنهم لم يفوزوا بالجائزة حتى الآن، الكاتب التشيكي ميلان كونديرا، والكاتب الألباني إسماعيل قادري، والروائية الجزائرية آسيا جبار وشاعر كوريا الجنوبية كو أون. كما اقترح نقاد الأدب في السويد أسماء كتاب إسرائيليين مثل عاموس أوز وديفيد غروسمان، بالإضافة إلى كتاب أمريكيين أمثال ريتشارد فورد وفيليب روث.