توفي 236 شخصا وأصيب 2658 آخر بجروح نتيجة لحوادث مرور الحافلات ومركبات النقل الجماعي وسيارات الأجرة، وذلك خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، بينهم 133 ضحية من الأطفال تقل أعمارهم عن 9 سنوات منهم 44 طفلة و89 ذكور بين قتيل وجريح و112 ضحية تتراوح أعمارهم بين 9 و14 سنة. وفتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقات حول 686 حادث مرور خاص بمركبات نقل المسافرين. وحسب دراسة تحليلية أعدتها خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، تشير فيها بالتفاصيل إلى حصيلة حوادث المرور منذ شهر جانفي من السنة الجارية، فإنه رغم تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور خلال هذه الفترة من السنة الجارية مقارنة بالسنة الماضية، إلا أنه تم تسجيل ارتفاع في عدد القتلى بزيادة 29 قتيلا، ومن بين المركبات التي تورطت في حوادث المرور، تأتي مركبات النقل الجماعي من بين أكثر المركبات المتورطة، حيث سجلت مصالح الدرك الوطني خلال تسعة أشهر وقوع 509 حادث حافلة لنقل المسافرين، أي بنسبة 74.20 بالمائة و177 حادثا لمختلف وسائل النقل الجماعي. 707 حادث حافلات نقل المسافرين تورط فيها سواق أعمارهم بين 25 و39 سنة وبالنسبة لتصنيف أعمار السواق المتورطين في هذه الحوادث، تتصدر شريحة العمر بين 30 و34 سنة الصدارة، حيث تورطوا في 282 حادثا مروريا، تليها شريحة العمر بين 25 و29 سنة ب 215 حادث مرور، ثم الشريحة ما بين 35 و39 سنة ب 210 حادث، ثم فئة 50 و59 سنة التي ارتكبت 188 حادثا، و186 حادثا تورط فيه السواق من الفئة العمرية بين 40 و49 سنة، ثم 87 حادثا تورط فيه السواق البالغين من العمر بين 18 و24 سنة، و91 حادثا ارتكبه سواق يتعدى سنهم ال 59 سنة. مقتل 245 طفلا تقل أعمارهم عن 14 سنة في حوادث الحافلات أما فيما يتعلق بالفئات العمرية للضحايا، فتشير إحصائيات الدرك الوطني إلى مقتل وجرح 66 طفلا تقل أعمارهم عن 4 سنوات، 11 لقوا حتفهم بينهم إناث وذكور، و55 جريحا في حوادث المرور داخل حافلات نقل المسافرين، كما قتل وجرح 67 طفلا تترواح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، بينهم 12 قتيل، إضافة إلى 112 قتيلا وجريحا من فئة العمر بين 10 و14 سنة، تليها الفئة العمرية بين 15 و19 سنة بما يمثل 243 بين قتيل وجريح. كما خلفت حوادث مرور الحافلات ومركبات النقل الجماعي مقتل وجرح 532 شخص من الفئة العمرية بين 20 و24 سنة، و419 ضحية تتراوح أعمارهم بين 25 و29 سنة، 325 ضحية أعمارهم بين 30 و34 سنة، 225 ضحية من فئة العمر 35 و39 سنة، 191 ضحية جرحى وقتلى من الفئة العمرية بين 40 و44 سنة، و395 ضحية تتجاوز أعمارهم بين 45 و50 سنة و227 ضحية بين 45 و50 سنة. السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة لسواق الحافلات تقتل عشرات الأشخاص وعن الأسباب الرئيسية للحوادث المتورط فيها مركبات النقل الجماعي، فتتصدر السرعة المفرطة ترتيب الأسباب البشرية بنسبة 27.11 بالمائة، أي ما يمثل 186 حادث مرور، تليها التجاوزات الخطيرة بنسبة 19.97 بالمائة أي 137 حادث، ثم عدم احترام المسافة الأمنية ب 11.95 بالمائة، وعدة أسباب أخرى أهمها، السير على اليسار، تورط المارة، عدم احترام اشارات المرور، تغيير الاتجاه دون إشارة، المناورات الخطيرة، عدم احترام الأسبقية وغيرها. أما فيما يخص توزيع الحوادث حسب الولايات، فاحتلت ولاية الجزائر المرتبة الأولى ب 61 حادثا، ثم بومرداس ب 39 حادثا، تليها عين الدفلى وسكيكدة في المرتبة الثالثة ثم البليدة بعدها بجايةوالشلف. أما الولايات التي حصدت أكبر عدد من القتلى فاحتلت المرتبة الأولى ولاية ورڤلة ب 28 قتيلا، ثم الشلف ب 19 قتيلا، تليها عين الدفلى ب 13 قتيلا و12 بسكيكدة. أما الجرحى فتصدرت ولاية بومرداس المرتبة الأولى ب 199 جريحا، ثم سكيكدة ب 153 فولاية البليدة ب 127 تليها الجزائر العاصمة وعين الدفلى ب 121 جريحا في كل منها. ونظرا لتفاقم عدد ضحايا حوادث المرور، لاسيما المميتة منها، تواصل قيادة الدرك الوطني تنظيم وبرمجة حملات وقائية لفائدة السواق خاصة منهم السواق المحترفين وسواق النقل المدرسي وسواق نقل المسافرين وكذا سيارات الأجرة، وذلك من خلال حملات تحسيسية بنقاط المراقبة الموضوعة للخدمة من طرف وحدات أمن الطرقات للدرك الوطني على مستوى شبكة الطرقات الوطنية، عبر مداخل المدن وضواحيها، على الطريق السيار شرق غرب وعلى كل الطرقات السريعة، الطرق الولائية والبلدية على مستوى 48 ولاية حسب خصوصية شبكة الطرقات وهذا بتفعيل العمل الوقائي التحسيسي وكذا الجانب الردعي عن طريق التواجد المستمر في الميدان من أجل التقليل من حوادث المرور وضبط سلوك السواق المتهورين.