أكد مدير ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية عبد الوهاب زكاغ أنه سيتم قريبا تسليم جزء من قلعة الجزائر التي يعود تاريخها إلى القرن ال16 وتعد رمزا تاريخيا عسكريا وسياسيا. وذلك خلال زيارة تفقدية لوزيرة الثقافة نادية لعبيدي ووزير المجاهدين الطيب زيتوني ووالي الجزائر عبد القادر زوخ، وكشف زكاغ عن أجزاء الورشة التي توشك أن تنتهي الأشغال بها على غرار حي" الإنكشاريين" الذي خضع لعملية ترميم بنسبة 70٪. وأوضح نفس المتحدث أن أجزاء أخرى من القلعة التي حولت إلى إقامة الداي، تخضع لأشغال التهيئة أو قيد الدراسة مثل مسجد الداي أوقصر البايات مضيفا أن القلعة ستحتضن "متحفا وقاعة متعددة الوسائط وإقامة للضيوف". وبالمناسبة ألحت وزيرة الثقافة على "ضرورة فتح هذا النوع من الورشات للجامعيين والطلبة والحرفيين المتربصين" من أجل تعزيز التكوين في مجال التهيئة، كما زار الوفد الوزاري ورشة ترميم جامع كتشاوة التي فتحت مؤخرا والتي تتكفل بها شركة تركية حيث حددت آجال التسليم ب24 شهرا. وتجري أشغال الترميم هذه دون مقابل حيث تكفلت بها الوكالة الدولية التركية للتعاون الدولي بموجب اتفاق وقع سنة 2013 بين الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. من جهة أخرى، زار الوفد موقع الحفريات الأثرية بساحة الشهداء حيث أعطت الوزيرة لعبيدي تعليمات للمركز الوطني للبحث في الآثار للشروع في "الحفر" من الحدود الغربية للمعلم حيث توجد آثار لمسرح روماني. كما ذكرت لعبيدي خلال هذه الزيارة بأهمية التعاون ما بين القطاعات وإشراك المجتمع المدني من أجل إعادة الاعتبار لقصبة الجزائر و حمايتها.