دعا الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، إلى حوار موسع بين كل الأطراف والطبقة السياسية، لتقارب المبادرات الموجودة على الساحة السياسية بما فيها مبادرة "ندوة الاجماع الوطني" لحزب جبهة القوى الاشتراكية، معتبرا أن كل مبادرة لوحدها ستعرف العديد من العراقيل وستنتهي بالفشل ولا توجد مبشرات لنجاحها. ورحب الدان بكل المبادرات التي لا تخرج عن مشروع نوفمبر وتحرص على الوحدة الوطنية وحماية النسيج الاجتماعي وعدم تضييقها على الطبقة السياسية. كما كشف الدان أن مبادرة الجدار الوطني لحركة البناء تجري العديد من الاتصالات مع مختلف الأطراف الساسية من داخل السلطة والمعارضة وحتى منظمات المجتمع المدني ونقابات. وأشاد دان بالنتائج الانتخابية في تونس، معتبرا أن هذه الانتخابات التشريعية التونسية تعتبر بمثابة درس في الديقراطية لكل الدول والشعوب العربية، خاصة فيما يتعلق بقبول كل الأطراف لنتائجها، عكس ما يحدث في الجزائر التي تخرج فيها عدة أطراف بعد كل موعد انتخابي لتندد بالتزوير. وأكد أحمد الدان أن الوضع السياسي في البلاد بدأت تتجاذبه الرئاسيات القادمة، مما جعل الفعل السياسي يقفز عن الحقائق والوقائع وينشغل عن المخاطر الحقيقية التي تمس البلاد في الديقمراطية والتنمية. كما اعتبر أن قانون الإشهار لايزال مقيدا واستخدامه غير منطقي، وهو ما يقيد عمل الصحفي. كما دعا إلى تحرير الفعل الإعلامي من الضغوطات التعسفية وتمكين الصحفي من ممارسة عمله بكل حرية وأريحية بعيدا عن الضغوط والخروقات التي تمارس عليه.