عرضت أمس، وبشكل رسمي، حركة البناء الوطني أرضية مبادرتها ”الجدار الوطني”، حيث أكدت أنها تعتبر تجديد لمسار المخلصين من أجل حماية الدولة رغم الاختلاف مع السلطة، وأشارت إلى أن الحدود الملتهبة والأوضاع الملغمة تفرض تحديات تتجاوز الفضاء السياسي. أكد الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحركة، أمس، أن البناء وعدم استثناء أي طرف هو ما يميز مبادرة الجدار الوطني عن باقي المبادرات التي أطلقتها العديد من التشكيلات السياسية مؤخرا، مشيرا إلى أنها جاءت بفعل ما تشهده البلاد من تهديدات للوحدة الوطنية وكذا سطحية الإصلاح الديمقراطي. وأوضح أن أرضية مشروع الجدار الوطني تهدف إلى تقوية آليات الوحدة الوطنية وحماية النسيج الاجتماعي من التفكك، والوقوف في وجه أي انزلاق تتعرض له البلاد، مع توسيع دائرة الحريات في الدولة والمجتمع. وعن ما يميز مبادرة الجدار الوطني عن باقي المبادرات الأخرى، قال أحمد الدان إن حركة البناء الوطني جاءت لتبني دون إقصاء أي جهة كانت، وهذا هو الفرق بينها وبين الآخرين، مبرزا أن الحركة مفتوحة على ثمانية مكونات، وهم التشكيلات السياسية، المجتمع المدني، المجاهدين والأسرة الثورية، الأكاديميين والخبراء، وكذا الشخصيات الوطنية والثورية، بالإضافة إلى الزوايا والعلماء والنقابات، وكذا إطارات الصحافة والإعلام، مضيفا أن المقترح يرسي الآليات التي تعمّق المشاركة السياسية لجميع المكونات الوطنية، وتشجع المواطن على الحضور في الفعل السياسي، ويخرج البلاد من سياسة ردود الفعل والتجاذبات الثنائية التي لا يفهمها المواطن إلا في سياق مصالح العصب. وأكد الدان أن الحركة قررت تكثيف نشاطها السياسي بعد تلقيها الاعتماد الرسمي من طرف وزارة الداخلية، وأردف أن أولوية الحركة هي توسيع هيكلتها على مستوى اللجان البلدية والولائية، موضحا أن الحركة ستدشن أو ظهور لها بعد اعتمادها من طرف الداخلية بتجمع شعبي حاشد بالعاصمة لنصرة غزة، نهاية هذا الأسبوع، على أقصى تقدير.