أبدى المكلف بالاتصال في تجمع أمل الجزائر، نبيل يحياوي، تخوفه من الدعوة إلى مسيرات وحراك شعبي، معتبرا ان ذلك قد يكون له أثر سلبي على استقرار وأمن البلد، مشيرا إلى أن تاج يتخوف من هذه القضايا. وقال يحياوي في اتصال ب«البلاد" إن تجمع أمل الجزائر، يؤكد أن الأحزاب السياسية حرة في اتخاذ المواقف التي تراها مناسبة، وعليها فقط أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية أمام الرأي العام الوطني، داعيا تنسيقية الحريات للعمل وفق قواعد تحترم مرجعيات السلم والتحضر، بعيدا عن المساس بأمن واستقرار الوطن، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث "خطا أحمر"، مؤكدا أن أي شيء يمس أمن واستقرار البلد فإن تجمع أمل الجزائر "تاج" يرفضه، مبديا ترحيبه بتعدد المبادرات والأفكار التي تخدم الوحدة الوطنية ولا تهدد السلامة الترابية. من جهة أخرى، اعتبر نبيل يحياوي، أن "تاج" يختلف مع التنسيقية في اعتبار أن الجزائر تعيش حالة من الفراغ المؤسساتي، أو حالة اللااستقرار، موضحا أن حزبه يعتقد بأن هناك مؤسسات منتخبة في البلد وشرعية وتعمل بانتظام، بالإضافة إلى الحراك الكبير لدى الدبلوماسية الجزائرية، حيث إن كل المنظمات تثني على هذه المجهودات المبذولة في كل من ليبيا ومالي. وفيما يتعلق بالمشاكل الاقتصادية، اعتبر يحياوي أن "العالم كله يعيش أزمة اقتصادية" ولا يقتصر الأمر على الجزائر فقط. للإشارة، فقد توجهت تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، أول أمس، برسالة إلى عموم الشعب الجزائري، بمناسبة الذكرى الستين لاندلاع الثورة، أهم ما جاء فيه "تُشهد هيأة التشاور والمتابعة الشعب الجزائري، الصانع الوحيد لتاريخه، على خطورة الوضعية لأنه دونه لا يمكن إيجاد أي حل ممكن ودائم لها كما لا يمكن أن يكون للانتقال الديمقراطي، الذي تدعو إليه الهيئة وتضع نفسها في خدمة الشعب من أجله، معنى وبعدا إلا إذا اقتنع بعدالته وبصدق نوايا النساء والرجال المنادين به. إن هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة تدعوكم لمرافقتها في عملها لبناء مستقبل مؤسس على مصير مشترك يضمن للجزائريات والجزائريين شروط رفاهية شاملة في جزائر قوية، مستقرة وعادلة.