جماعة أنصار بيت المقدس في مصر تبايع "داعش" قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه رفض دعوة لاجتماع بالأمم المتحدة يجمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واعتبره غير شرعي، في حين اتهم الإعلام الغربي بالازدواجية في التعاطي مع "الانقلاب في مصر والأحداث في تركيا والحرب على غزة مقارنة مع عين العرب ،كوباني". وأشار الرئيس التركي إلى أنه تلقى دعوة في إطار اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة تطلب منه الجلوس إلى مائدة مع بعض الرؤساء، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غير أنه رفض الدعوة، وقال إن "جلوسي إلى المائدة مع ذلك الرجل يكسبه الشرعية، وأنا لست زعيما فاقدا للشرعية". كما انتقد أردوغان في افتتاح العام الدراسي الجديد في إحدى الجامعات التركية بإسطنبول- ما وصفه بازدواجية الإعلام الغربي تجاه أحداث في تركيا ومصر وغزة، مقارنة بالتعاطي مع ما يحدث في عين العرب. وقال أردوغان: إن الإعلام الغربي صور من صوب سلاحه تجاه الشرطة والجيش في "غزي بارك" بإسطنبول وتم قتلهم بأنه صحفيون. وأضاف: "في غزة شاهدنا قتل 16 صحفيا في شهرين أثناء العدوان الإسرائيلي، ولم نسمع للإعلام الغربي والعالمي أي صوت، فلو حدث هذا في تركيا لكانوا أقاموا الدنيا ولم يقعدوها". ثم انتقد الرئيس التركي ما وصفه باستنفار الدول الغربية من أجل "عين العرب" قائلا: "إن داعش تسيطر على نصف العراق، ولم نر هذا الاستنفار منكم، لماذا كوباني؟ وما فرقها عن المناطق الأخرى"؟وأشار أردوغان إلى أن بلاده قدمت كل المساعدات لعين العرب، "إلا أن البعض يفتري علينا بأننا ندعم داعش"، مؤكدا أن تركيا احتضنت مائتي ألف كردي من عين العرب، إضافة إلى 1.6 مليون لاجئ سوري، مقارنة ب130 ألف لاجئ سوري فقط في أوروبا. وفي ما يتعلق بالشأن المصري، قال الرئيس التركي: إن الإعلام الغربي لم ينطق بكلمة ضد الانقلاب العسكري على رئيس البلاد المنتخب محمد مرسي، لأنه لم يكن من عالمهم، وفق تعبيره. وعلى صعيد آخر، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في محافظة شمال سيناء المصرية في بيان الليلة مبايعتها لتنظيم "داعش". وقالت الجماعة في البيان الذي نشر على الإنترنت "نحن اليوم وبعد أن توكلنا على الله تعالى واستخرناه قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر القرشي الحسيني البغدادي خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام وفي سائر بلاد المسلمين". وأضاف البيان قائلا "نهيب بإخوتنا في أرض الكنانة وغزة وليبيا وسائر بلاد المغرب والمشرق ان يتوكلوا على الله وينحو نحونا ويبايعوا أمير المؤمنين. . كي نوحد المسلمين ونجعل كلمة الله هي العليا ونرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله عالية خفاقة فوق أرجاء المعمورة بأسرها". وأنصار بيت المقدس هي أكبر جماعة إسلامية متشددة في مصر اكبر الدول العربية سكانا وتشن منذ سنوات حملة ضد الحكومة أودت بحياة المئات من قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء وخارجها. وقالت السلطات المصرية إن الجيش والشرطة اللذين يشنان حملة على الجماعة قتلا مئات من أعضائها. وقال بيان أنصار بيت المقدس "قيض الله للمسلمين في أيامنا هذه فرصة لا يجوز لأحد أن يتغاضى عنها ألا وهي إقامة الدولة الإسلامية وعلى رأسها أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي القرشي الحسيني حفظه الله ونصره على أعداء الإسلام والمسلمين من صليبيين وعلمانيين وملحدين ومنافقين ومرتدين وحلفائهم. . نعاهد الله عز وجل أن نواصل جهادنا ضد قوات الردة واليهود إلى أن ينصرنا الله". وعلى صعيد آخر، أكد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، أن منصب الرئيس ليس فوق المحاسبة، وحسني مبارك ، كان يتعامل من منطلق عدم محاسبته، لذلك لا يوجد شخص فوق المحاسبة. شبه سوايرس الرئيس التركي أردوغان بالرئيس المعزول محمد مرسي، وقال: أردوغان تآمر على شعبه، ويتعامل مع الأتراك مثل تعامل مرسي مع الشعب المصري خلال فترة حكمه.