طلبت فرنسا مساعدة الجزائر في حربها ضد تنظيم ''القاعدة'' ببلاد المغرب في منطقة الساحل، فلقد كلفت السلطات الفرنسية وفدا عسكريا رفيع المستوى بمهمة التفاوض وإجراء محادثات مع السلطات الجزائرية، حول عمل مشترك في منطقة الساحل. شرع أول أمس، الوفد الفرنسي الذي وصل الجزائر يوم الأحد الماضي، في المحادثات، تهدف إلى الحصول على موافقة الجزائر بالمشاركة في الحرب والمواجهة التي تشنها فرنسا ضد التنظيم في منطقة الساحل، حسب ما كشفت عنه مصادر أمنية لموقع ''كل شيء عن الجزائر''. وكشفت ذات المصادر أنه في الوقت الذي أقبلت فيه على عمليتها العسكرية الفاشلة الرامية لتحرير الرهينة ميشال جيرمانو من بين يدي تنظيم القاعدة، تيقنت فرنسا بأن مساعدة الجزائر ضرورية وأساسية في حربها على تنظيم القاعدة ببلاد المغرب. كما أضافت هذه المصادر، أن الفرنسيين الآن في حالة ضعف، ويريدون الثأر لمقتل الرهينة جيرمانو، الذي قتله تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بعد فشل العملية العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل من أجل تحريره. وأكدت من جهة أخرى، أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب كان على علم بموعد العملية العسكرية الفرنسية، حيث غادر عناصره معسكرهم، واختبئوا في مدينة غاو المالية، أين أقبلت على إعدام جيرمانو. وترك التنظيم في المكان 6 من عناصره. وكانت الجماعة التي اختطفت الرهينة الفرنسي، في المنطقة الحدودية الواقعة بين موريتانيا والجزائر تتكون من 22 عنصرا.