أقدم، امس، العديد من سكان المشاتي والقرى القاطنين في كل من بلديتي عين ولمان وأولاد سي احمد في سطيف على الاحتجاج وقطع الطرق وكل المنافذ معبرين عن استيائهم من تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم الشرعية في ظل انعدام أدنى ظروف الحياة الكريمة والمشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء، لتأتي هذه الحركة الاحتجاجية التي قام بها المحتجون من خلال قطع الطرق الولائية بالحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية منذ الساعات الأولى من صباح أمس معطلين حركة المرور في وجه أصحاب المركبات بالطريق رقم 171 الرابط بين بلدية عين ولمان والعلمة بالنسبة لسكان لفريقات وحي 80 مسكنا، أما سكان وأولاد سي أحمد فقام بها كل من سكان أولاد سي يحي، أولاد عائشة، لقصر وغيرها من المشاتي التابعة للبلدية على قطع الطريق رقم 141 بالمنطقة المسماة "الثنية" التي تربط بين بلدية عين ولمان وأولاد سي أحمد وبلدية راس الواد وكذا الطريق المؤدي إلى مقر البلدية هذه الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البلديتان في ساعات مبكرة من ذلك اليوم نظرا للظروف الصعبة وانعدام العديد من المتطلبات اليومية والضرورية لحياة كريمة، حيث عبر سكان لفريقات وحي 80 مسكنا ببلدية عين ولمان لجريدتنا عن سخطهم من عدم تهيئة القرية التي تعد من بين اقدم القرى بالبلدية كونهم يغرقون في الأوحال كل شتاء إضافة إلى عدم إتمام قنوات الصرف الصحي، ليضيفوا أن قريتهم بحاجة إلى عيادة متعددة الخدمات، حيث إن المركز الصحي الكائن بقريتهم أصبح لا يفي بالغرض نظرا للعدد الهائل من السكان. كما طالبوا بضرورة الإفراج عن قائمة السكن الريفي، كونهم يعانون أزمة حقيقية في السكن، ولم يستفيدوا من هذا النمط السكني منذ ما يقارب الأربع سنوات وضرورة فتح الفرع الإداري البلدي. في حين نجد سكان حي 80 مسكنا القريب من القرية يطالبون بضرورة تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث لا يزالون يعتمدون على جلب هذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج التي وصلت قيمتها إلى 800 دج متحملين بذلك الاخطار الناجمة عن استهلاك مياه لا يعلمون مصدرها. أما ببلدية أولاد سي أحمد فنجد السكان يطالبون السلطات المحلية بضرورة تغطية قراهم بمادة الغاز الطبيعي الذي أصبح حلما وسيقضون شتاء باردا في ظل البرودة