انتفض أمس، العشرات من الطلبة بالقطب الجامعي بالقليعة شرق ولاية تيبازة، وقاموا بإغلاق المدخل الرئيسي للمدارس العليا للمناجمنت والإحصاء والاقتصاد التطبيقي ورفضوا الالتحاق بقاعات التدريس احتجاجا على غياب الضروريات اللازمة للتمدرس وانعدام المرافق اللازمة للتحصيل البيداغجوي. وعبّر العشرات من الطلبة عن استيائهم الكبير جراء تماطل السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الاستجابة للمطالب التي رفعوها سابقا والتي تمثلت أساسا في توفير المياه الصالحة للشرب بجناح الذكور، الأمر الذي سبب متاعب كبيرة للطلبة إثر انتشار الروائح الكريهة بدورات المياه، كما لا يزال الذكور يتوجهون إلى إقامة البنات لتناول وجباتهم، مع العلم أن القطب الجامعي بعيد عن وسط المدينة وتنعدم فيه المرافق الضرورية للترفيه واقتناء بعض الملتزمات في الفترة المسائية. كما كشف المحتجون عن أن غياب الظروف الملائمة للتعليم زاد من استيائهم وجعل معاناتهم تستمر منذ بداية الموسم الدراسي الجامعي، خاصة أن مختلف المعاهد لا تتوفر على المرافق الحيوية فضلا على مشكلة التأطير نتيجة غياب أستاذة بعض التخصصات. من جهة أخرى، نظمت مجموعة من الطلبة وقفة احتجاجية داخل المركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة للمطالبة بالاستجابة لبعض المطالب البيداغوجية المتمثلة أساسا في قاعة الأنترنت والكتب العلمية واستعمال نظام الإنقاذ، إضافة إلى إنجاز ملاعب لممارسة الرياضة وفتح المجال أمام النشاطات الثقافية داخل المركز. من جهتها، ردت إدارة المركز أنها لا تعترف بالتنظيم الذي قام بالاحتجاج إلى غاية الحصول على الاعتماد، موضحة في السياق ذاته أن القضية ستفصل فيها العدالة في الأيام القادمة.
