مشاركة أزيد من 20 مؤسسة نفطية و450 خبيرا دوليا تحتضن الجزائر لأول مرة قمة شمال إفريقيا للبترول والغاز، بفندق الشيراطون بالعاصمة من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل، برعاية مجمع سوناطراك، وهي اجتماع دولي رفيع المستوى لخدمات الطاقة والنفط، سيجمع أكثر من 450 خبيرا في صناعة المحروقات، والذي ينتظر أن يكون من أهم القمم للبترول والغاز، لأنه يأتي بالموازاة مع الأزمة التي يعيشها سوق البترول وانهيار الأسعار إلى مستويات منخفضة. وتعتبر الجزائر أول منتج للغاز في إفريقيا. كما تحتل المرتبة التاسعة في قائمة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من حيث مستوى الإنتاج الذي يقدر ب 1,13 مليون برميل في اليوم، ما يؤهلها لاحتضان هذه القمة، في ظل الانخفاض الذي تعرفه أسعار النفط حاليا، والتي ستجمع لمدة ثلاثة أيام مختصين، خبراء وتقنيين في منطقة شمال إفريقيا من المؤسسات الوطنية والعالمية، والشركات المستقلة للنفط والغاز والمستثمرين، والموردين للخدمات النفطية، والبنوك ومكاتب المحاماة. كما ستكون الجزائر محورا استراتيجيا لهذا الاجتماع الدولي في طبعته التاسعة، ولقاء تعارف للشركات الوطنية والأجنبية في مجال البترول والغاز ومتعامليهم، حيث تسعى الجزائر جاهدة إلى كشف التقدم الحاصل في مجال الطاقات، وستسمح بالاطلاع على ظروف الاستثمار في النفط، وسبل مواجهة تحديات المستقبل في صناعة الغاز، إضافة إلى تطوير استراتيجيات مهمة مع مجمع سوناطراك، ووزارة الطاقة لتقديم خبرتها في مجال المحروقات. وستتناول هذه القمة كيفية الاستغلال والإنتاج على مستوى الموارد الخارجية وغير التقليدية في شمال إفريقيا، بالإضافة إلى تقييم المخاطر غير التقنية المتعلقة بالإستراتيجية البيئية والاجتماعية والموارد البشرية، إلى جانب مشاريع الاستثمار المشتركة في هذا المجال ومناقشة الوضع الأمني في ليبيا وتأثيره على الصناعة البترولية والدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر كقائد استراتيجي لتهدئة الوضع. للإشارة، فإن الطبعة السابقة، شهدت معالجة البنك الأوربي للاستثمار كيفية مواجهة ورفع التحدي الطاقوي في دول البحر المتوسط، والكشف عن الاتجاهات العالمية لسوق البترول والغاز.