أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس، أن شابة فلسطينية أصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي بعد اتهامها بطعن جندي قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. ووفق المعلومات، فإن الشابة قامت بطعن جندي إسرائيلي وأصابته بجروح طفيفة بالقرب من تقاطع غوش عتصيون قبل إطلاق النار عليها. وحالة الشابة خطيرة بحسب خدمات الإسعاف الإسرائيلية والمصادر الأمنية الفلسطينية. ووفق البيان فإن "قوات الأمن الموجودة في الموقع سيطرت على المشتبه بها، وتم نقلها لتلقي المزيد من المساعدة الطبية". ويأتي هذا بينما تتزايد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد سلسلة هجمات في نوفمبر الماضي كان أبرزها الهجوم على كنيس في القدسالمحتلة، بالإضافة إلى طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب. وفي تطور آخر، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إجراء انتخابات مبكرة إذا استمر أعضاء الائتلاف الحاكم بالمشاحنات، وسط تقارير صحفية بأن نتنياهو يجري لقاءات مع أعضاء الائتلاف في محاولة لإنقاذ حكومته من "الانهيار". وقال يعلون -في تصريحات تلفزيونية- "إن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، هذه حكومة تواجه مفاجآت كل يوم"، واصفا التحالف بأنه "غير طبيعي"، في إشارة إلى التشاحن المستمر بين أحزاب اليمين المتشدد وأحزاب الوسط في حكومة نتنياهو. وأضاف أنه من الأفضل إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن "إذا ما استمر الوضع على هذا النحو". ومزقت الخلافات حكومة نتنياهو بسبب الموازنة المقترحة للعام المقبل، والسياسة تجاه الفلسطينيين في القدسالمحتلة ومشروع قانون يهودية الدولة الذي يقول منتقدوه إنه يفرق وهو ضد المواطنين العرب. وكان نتنياهو قد انتقد وزراءه بسبب التشاحن فيما بينهم، ولمح إلى أنه ربما يدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة إذا لم يستتب النظام. وفي مسعى من نتنياهو لتفادي انهيار الحكومة، أفادت تقارير صحفية نقلا عن مصادر مقربة منه بأنه عقد اجتماعا أمس مع وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" للتشاور في هذا الشأن. ومن المرتقب أن يلتقي نتنياهو بأعضاء الائتلاف الحاكم بينهم وزير الاقتصاد نفتالي بينت الذي يتزعم حزب البيت اليهودي، ورئيسة حزب الحركة وزيرة العدل تسيبي ليفني.