أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس، أن مجموعة مسلحين اختطفت الليلة ما قبل الماضية رجل أمن وقطعت رأسه في ولاية الكاف "شمال"، في حين تواصل قوات الأمن والجيش عمليات البحث عن الفاعلين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في تصريحات إذاعية إن حوالي عشرة إرهابيين اعترضوا سيارة مدنية كانت تقل وكيل الحرس الوطني "الدرك" حسن سلطاني وشقيقه بهدف السطو عليهما. وأوضح أن المسلحين أخلوا سبيل شقيق الضابط واختطفوا الأخير، الذي كان يرتدي زيا مدنيا، عندما اكتشفوا هويته الخاصة، ثم قطعوا رأسه وألقوا جثته وسط الغابات القريبة حيث عثر عليها أمس. وأضاف أن قوات الأمن والجيش مدعومين بمروحيات عسكرية يقومون حاليا بعمليات تمشيط واسعة في الجبال والمرتفعات القريبة لتعقب الإرهابيين. وشهدت نفس الجهة في الخامس من الشهر الماضي مقتل خمسة عسكريين إثر هجوم مسلح استهدف حافلة عسكرية كانت تقل جنودا بلباس مدني على طريق يصل بين مدينتي الكاف وجندوبة. وسبق للسلطات التونسية أن أعلنت عن مقتل رجل أمن على يد مسلحين في ماي 2013 عندما لقي ضابط الشرطة محمد السبوعي مقتله ذبحا في منطقة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس. وفي أواخر جويلية 2013 نصب مسلحون كمينا لمجموعة من العسكريين أسفر عن مقتل ثمانية منهم وذبح خمسة آخرين بجبل الشعانبي في ولاية القصرين، وفقا للقضاء العسكري.