انطلقت في ورڤلة فعاليات المهرجان الثقافي للكتاب والشعر والأدب في دورته الأولى بحضور نخبة من الأدباء والأساتذة والباحثين من جامعات جزائرية وأخرى عربية. وتشكل هذه التظاهرة الأدبية الأولى من نوعها التي تحتضنها ولاية ورڤلة مناسبة لترقية الثقافة بمختلف مكوناتها وتعزيز دور الفعل الثقافي في التنمية المعرفية للمجتمع. وتفرض الصحراء نفسها في هذه الفعاليات الثقافية التي شكلت دوما مصدر إلهام الأدباء والشعراء في الساحة الثقافية العربية لما تحمله من معاني وعمق الانتماء لحضارة متأصلة. ويأتي اختيار الصحراء التي تمثل واحدة من خصوصيات المنطقة في صميم إشكالية الملتقى الأدبي الذي سينظم ضمن فقرات المهرجان تحت عنوان "حضور الصحراء في الأدب والشعر والثقافة"، وفق محافظ المهرجان ومدير الثقافة لولاية ورڤلة مختار قرميدة. ومن جهته، أوضح والي ورڤلة علي بوقرة بعد إعلانه عن الافتتاح الرسمي لهذا الحدث الثقافي، أن المهرجان تم ترسيمه؛ مما سيعطي دفعا جديدا للفعل الثقافي الهادف محليا ووطنيا. ومن بين المشاركين في فعاليات هذا المهرجان الأستاذ أحمد أبوخنيجر "مصر" الذي أعرب عن ارتياحه لحضور هذه التظاهرة الأدبية بمدينة ورڤلة؛ مطالبا بتثمين مثل هذه المهرجانات الثقافية التي تعنى بتراث وفنون الصحراء. من ناحية أخرى، اقترح الأكاديمي والروائي محمد عبد الله القواسمة من "جامعة البلقاء التطبيقية" في الأردن، أن يحمل هذا المهرجان الثقافي بعدا عربيا أوسع؛ بما يسمح بتعزيز الطاقات الإبداعية والثقافية بالوطن العربي لتعزيز التماسك بين المثقفين العرب، ومما يساهم كذلك في إعطاء مساحة أوسع لإبراز الثقافة والتراث العربي بكافة مكوناته. وتتواصل أشغال هذه النسخة الأولى من المهرجان الثقافي للكتاب والشعر والأدب على مستوى مسرح الهواء الطلق بورڤلة بتنشيط سلسلة من الجلسات الأكاديمية من قبل أساتذة وباحثين وأدباء والتي سيتناولون فيها عدة موضوعات تتعلق بجدلية الصحراء كفضاء طبيعي والإنسان والصحراء ودلالاتها التراثية في الشعر المغاربي وتجليات صورة الصحراء في الرواية العربية وغيرها من الموضوعات المتعلقة. وجرى ضمن هذه الفعاليات تدشين معرض للكتاب تشارك فيه أكثر من عشرين دور للنشر جزائرية وعربية وأجنبية. كما تتضمن فقرات هذا الموعد الثقافي تنظيم عكاظية وطنية في الشعر الشعبي بمشاركة نحو أربعين من فحول الشعر الملحون.