أمتع عدد من المطربين المحليين جمهور الأغنية السطايفي، ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الأغنية السطايفية، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم الخميس، وتحتضنه دار الثقافة "هواري بومدين" في سطيف. كما عرف اليوم الثالث مشاركة عدة مغنيين على غرار بريزة السطايفية وسليم الشاوي والشاب فارس والشاب العربي، قدموا العديد من الأغاني السطايفية التي عرفوا بها، إضافة إلى إعادة أغاني من التراث وتلك التي أداها فقيد الأغنية السطايفية سمير بلخير. وقد أمتعوا الجمهور الذي حضر بقوة إلى دار الثقافة على وقع أنغام شبابية راقصة، خصوصا سليم الشاوي الذي قدم أغان من ألبومه الأخير. جدير بالذكر أن اليوم الثالث عرف مرور أربعة شبان شاركوا في المسابقة الخاصة بالمهرجان، على أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة في الحفل الاختتامي. وتستمر التظاهرة الثقافية للمهرجان المحلي الثقافي للأغنية السطايفية في اليوم الثالث على التوالي، حيث تميز هذا اليوم بافتتاح البرنامج الفكري للمهرجان. وكانت البداية مع محاضرة الأستاذ خليل هدنة تحت عنوان "تطورات الأغنية السطايفية منذ استرجاع الاستقلال إلى اليوم"، حيث تحدث المحاضر عن الجذور التاريخية لهدا الفن الأصيل الذي امتدت جذوره إلى مختلف ولايات الوطن؛ ووصل كذلك إلى العالمية من خلال الحفلات التي نظمها الفنانون الجزائريون خارج ربوع الوطن. وكانت الأغنية السطايفية أو المعروفة عند الكثير من الناس بالأغنية "السراوية" عنصرا أساسيا ومهما دخل مختلف بيوت العائلات السطايفية وأصبحت ضرورية لمختلف أفراحهم وأعراسهم، ومن خلال امتدادها التاريخي عبر الأجيال، حيث بقيت محافظة على أصالتها وعراقتها حتى بعد إدخال عليها الوسائل المعاصرة وأصبحنا نسمعها اليوم من طرف الأصوات الشبابية وهذا يدخل كله ضمن تطورات هذا النوع من الفنون التراثية السطايفية الجزائرية. من ناحية أخرى، دعا المحاضر إلى ضرورة المحافظة على الأغنية السطايفية وتمويلها من طرف السلطات المحلية في الولاية، مشيدا بدعم الشباب للمحافظة على هذا الإرث الثقافي.