"عين الفوّارة" عاصمة للمهرجان المحلي للموسيقى والأغنية السطايفية تعطى عشية اليوم الأحد، بدار الثقافة "هواري بومدين" بسطيف، إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية السطايفية، الذي يدوم إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، يتعاقب خلالها على خشبة دار الثقافة مجموعة كبيرة من فناني الطابع السطايفي من بينهم بلبل الأغنية المحلية سمير سطايفي، الفنان بكاكشي الخير، الشاب خلاص، بريزة والشابة يمينة، بالإضافة إلى عشرين صوتا متسابقا على الجوائز المالية المخصّصة من قبل لجنة التنظيم.. وحسب السيد محمد زتيلي مدير الثقافة بالولاية ومحافظ المهرجان، فإنّ المبادرة التي كانت تنظّم في السنوات الماضية، كانت تفتقر إلى الإطار القانوني والتنظيم الاحترافي إلى جانب ارتباطاتها بأبعاد مناسباتية وظرفية، مما دفع بالوزارة الوصية إلى إصدار مرسوم خاص بتنظيم المهرجانات الثقافية بمختلف أنواعها يحدّد الشروط وكيفيات تنظيم هذه التظاهرات. وعن الهدف المتوخى من هذه التظاهرة الفنية، أوضح السيد زتيلي أنّها فرصة لاكتشاف أصوات الشباب والمحافظة على الطابع السطايفي الذي يعدّ تراثا ثقافيا يضرب في أعماق تاريخ المنطقة، كما يعدّ فرصة حقيقية لإنشاء الجوق الموسيقي لولاية سطيف بداية من هذه الطبعة بتعيين أحد عمالقة الموسيقى بولاية سطيف الأستاذ يوسف زهواني رئيسا للجوق الذي يضمّ أفضل العازفين على مختلف الآلات الموسيقية. وسيكون المهرجان عبارة عن مسابقة فنية بعد إشراك مديريات الثقافة لجميع الولايات، نظرا للرواج الكبير للأغنية السطايفية عبر كامل التراب الوطني، حيث بدأت المرحلة الأولى للتصفيات خلال شهر أوت المنقضي، أمّا التصفيات النهائية التي ستتم خلال فعاليات المهرجان في شكل مسابقة فنية تضمّ عشرين مترشّحا سيتنافسون على الجوائز المالية الكبرى التي رصدتها محافظة المهرجان لهذا الغرض، تشرف على هذه العملية لجنة تحكيم مشكّلة من أساتذة مختصين في الموسيقى. وستنظم على هامش المهرجان معارض خاصة بالأشرطة والصور الفوتوغرافية الخاصة برواد الأغنية السطايفية، والآلات الموسيقية التقليدية الممكن توفّرها لدى الأفراد والعائلات بغرض تسجيلها والتعريف بها كجانب هام في تدوين التراث الموسيقي، بالإضافة إلى معارض للحرف التقليدية والفنون الشعبية بولاية سطيف المترامية الأطراف وذات السمات الثقافية المتنوعة والقواسم المشتركة.