أفاد مصدر رفيع المستوى ل«البلاد" بأن مروحيات تابعة للناحية العسكرية الثانية حلقت أمس في سماء عدة مناطق بسلسلة الونشريس على ارتفاعات منخفضة إلى درجة أنها أثارت انتباه المواطنين، تنفيذا لتعليمات عسكرية صارمة تلقتها وحدات الجيش وفرقة الطيران الجوي العسكري من أجل التحرك بالتزامن مع التمشيط البري الذي بدأته وحدات خاصة مساء أول أمس في مناطق واسعة على الشريط الحدودي بين ولايتي تيارت وتيسمسيلت كما هو الحال لغابة "دارقو" غير البعيدة عن منطقة تازة على بعد 60 كلم شمال ولاية تيسمسيلت إضافة إلى تعزيز فرق عسكرية تمركزت سريعا في جبال "عنق" وغابات عمرونة بثنية الحد التي تتوسط الولايتين وغير بعيدة عن جبال اليوسفية التابعة لولاية المدية. وحسب المصدر فإن السلطات العسكرية ضاعفت من إجراءاتها لمنع تسلل إرهابيين ومحاولة فكهم الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الجيش، وجاءت العملية على خلفية معلومات هامة تفيد برصد تحركات واسعة لتنظيم إرهابي مصغر في المنطقة، إذ يرجح أن يكون هذا التنظيم وراء عملية اغتيال أحد الرعاة في بوقارة جنوب ولاية تيسمسيلت، كما لا يستبعد ضلوعه في اغتيال رئيس بلدية برج الأمير عبد القادر، بن يوسف شلغوم، الجمعة الماضية.