أعلن رئيس مجلس النواب التونسي، محمد الناصر، أن الجلسة المخصصة لأداء رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية ستعقد الأربعاء المقبل. ووصف الناصر، في مؤتمر صحفي تلك الجسلة بأنها ستكون "ممتازة"، وجرى الاستعداد لها بالتنسيق مع ممثلي الكتل النيابية في البرلمان التونسي. وفاز زعيم حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، أجريت الأحد الماضي، متقدمًا بذلك على الرئيس الموقت منصف المرزوقي. وكان حزب "نداء تونس" فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر الماضي، فيما حلت حركة "النهضة" في المرتبة الثانية. وفي تطور آخر، نفى مصدر مقرب من رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة استعداد الأخير لتشكيل حكومة جديدة حال تكليفه بذلك في إطار وفاق سياسي جديد. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية "وات" عن مصدر في رئاسة الحكومة قوله إن جمعه ملتزم بعدم رئاسة الحكومة القادمة كالتزام أخلاقي، وتطبيقًا لبنود خارطة الطريق. وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة المؤقتة يرى أن التزاماته الأخلاقية تفرض عليه مغادرة رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التي أفضت إلى تداول سلمي للسلطة، "وهو يسعى عن قناعة منه إلى المساهمة فى إرساء هذا التقليد"، وفق قوله. وأشار المصدر إلى أن جمعة سيُسلّم مهامه حال تشكيل الحكومة الجديدة، موضحا أن رئيس الحكومة أدى مهماته وأوفى بالتعهدات، حين انتهت الانتخابات في ظرف صعب من الناحية الأمنية. من ناحية أخرى، قال عضو المكتب التنفيذي في حزب نداء تونس مهدى عبد الجواد إن الاعتقاد بعودة النظام القديم خاطئ؛ وذلك لأسباب قانونية ودستورية، مضيفا "لا علاقة لنا في نداء تونس بالنظام القديم ، حيث إن هذا الحزب يتشكل من مجموعة من القيادات التاريخية التي كانت في المعارضة". وأضاف عبد الجواد فى كلمته أمام المؤتمر الإقليمي "الإسلاميون والحكم.. قراءات في خمس تجارب"، الذي انطلقت فعالياته في عمان بمشاركة برلمانيين وقادة أحزاب سياسية وشخصيات صاحبة مبادرات توافقية من مصر وتونس والمغرب وتركيا والعراق والأردن ? "إننا طالبنا بمحاسبة كل من أجرم بحق الشعب أو انتهك حقوقه أو نهب ماله، ويجب أن يكون مبدأ المحاسبة دائما وفي كل المؤسسات". وأشار إلى أن الثورة التونسية هي وليدة سلسلة من الثورات الاجتماعية بدأت منذ منتصف القرن التاسع عشر وقدم خلالها العديد من الشهداء التونسيين، أي أنها لم تكن ثورة يتيمة فى المسار التاريخي والاجتماعي بتونس. وقال أيضا إن "تونس لم يدفن فيها الربيع العربي ولكنها لا تزال الشمعة الوحيدة التى يمكن أن تدخل بالعرب والمسلمين نادي الدول الديمقراطية والمدنية".