أكّد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الموريتاني المعارض، أنّه "لن ينخدع بالتصريحات الجوفاء" حول الحوار"، واصفاً في بيان دعوة الرئيس الموريتاني المعارضة إلى الحوار، بأنّها "فصل جديد قديم من فصول استهزائه، واستخفافه بالشعب الموريتاني، وهو أسلوب عوّدنا هذا النظام عليه، في كل مرّة يكون فيها البلد على أبواب استحقاق انتخابي". وأضاف البيان "رغم حرصنا على الحوار كوسيلة لحل المشكلات السياسية، إلا أننا لن ننخدع بتصريحات جوفاء، ليس لها من هدف، سوى ذر الرماد في العيون وتضييع الفرصة تلو الأخرى على بلدنا، كلما قربت مناسبة انتخابية، خدمة لاحتكار النظام لمقدرات البلاد والعباد لصالح أجندته الأحادية". وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قد أعرب عن استعداده التام لإجراء حوار جاد وشامل مع المعارضة، يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة. وقال في خطاب ألقاه الأحد الماضي "أجدد استعدادنا التام لحوار شامل، يهدف إلى تحقيق المصلحة العليا للوطن". ويأتي بيان المعارضة المشكّك بجدية دعوة الرئيس ولد عبد العزيز للحوار، في وقتٍ تشهد فيه المعارضة الموريتانية انقساماً واضحاً حيال الحوار مع النظام، وحول المشاركة في انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الشيوخ، التي من المقرر إجراؤها فى 15 من مارس المقبل.