حريصون على سلامة الجالية الجزائرية المنتشرة في ربوع أوروبا رفض وزير الخارجية رمطان لعمامرة إساءة مجلة شارلي إيبدو للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والمساس به. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أول أمس، على هامش اجتماع المجلس الوزاري بمقر الجامعة العربية في القاهرة "هذه الهجمات ضد الرسول صلى الله عليه وسلم مرفوضة تماما". حيث يعتبر موقف لعمامرة أول رد فعل رسمي على الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ودعا وزير الخارجية إلى التصدي لهذه الهجمات التي وصفها ب"غير المسؤولة". وشدد لعمامرة على أهمية تبني "المبدأ القائل بضرورة الاحترام المتبادل لرموز ولقناعات كل الأطراف وفي مقدمتها قناعاتنا الثابتة والقوية بتعاليم ديننا الحنيف الإسلام"، وأشار لعمامرة إلى ضرورة الحرص كل الحرص على ضمان كرامة وسلامة الجاليات العربية وفي مقدمتها الجالية الجزائرية المنتشرة في ربوع أوروبا، موضحا أن هذا الخط الثابت في سياسة الجزائر وفي علاقة الجزائر بشركائها في أوروبا يتقاسمه الأشقاء العرب ويساهم الكل في هذه الرسالة التي يتم توجيهها لأوروبا"، وواصل "لا بد أن يتم التصدي للهجمات غير المسؤولة والمرفوضة بتاتا ضد الرسول صلى الله عليه وسلم بالطرق المتمدنة التي تبنى على الصرامة وعلى المبدأ القائل بضرورة الاحترام المتبادل لرموز ولقناعات كل الأطراف وفي مقدمتها قناعاتنا الثابتة والقوية بتعاليم ديننا الحنيف". وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية "بقدر ما يتم الإلحاح على أن يحترم المواطنون الجزائريون وحتى المنحدرون من أصول جزائرية قوانين البلد المضيف، بقدر ما نلح كذلك على أن تُحترم حقوق هؤلاء بما فيها حقوقهم في صيانة شخصيتهم والدفاع عن هويتهم". من جهة أخرى، عقد لعمامرة، اجتماعًا ثنائيًا مع نظيره الليبي محمد الدايري، على هامش الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب وتم خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، استعراض العلاقات بين البلدين والأوضاع في ليبيا وأهمية ضبط الحدود بين الجزائر وليبيا وجهود مكافحة الإرهاب. وعكست أجواء المباحثات حسب بيان البعثة على موقعها أمس، التزام المشاركين في الحوار للوصول إلى أرضية مشتركة لإنهاء الصراع الدائر، واصفا أجواء الحوار "بالإيجابية". وقد دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد الدايري الأشقاء والأصدقاء ودول الجوار لدعم جولة الحوار المنعقدة التي انعقدت في جنيف نهاية الأسبوع، وذلك من خلال ممارسة دور إيجابي وفاعل يساعد الليبيين على تجاوز أزمتهم والوصول إلى حل جذري يرضى به الجميع.