- جنوب اليمن يهدد بالعصيان احتجاجًا على خطف بن مبارك بدأت قبائل شبوة في إغلاق المؤسسات الحكومية في المحافظة، فيما تم تفجير مفخخة في مدينة القاعدة بمحافظة إب، وذلك قبيل انتهاء المهلة لإطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك. ودعت عشائر الجنوب أبناءها إلى الاستعداد للقيام بخطوات تصعيدية في حال لم تلبَّ مطالبُها، مهددة بوقف عمل شركات النفط. وكان أبناء المحافظاتالجنوبية قد أمهلوا جماعة الحوثي والسلطات الرسمية 24 ساعة للإفراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك المختطف من قبل جماعة الحوثي، فيما أدانت السفارة الأمريكية اختطاف الحوثيين لهذا المسؤول واعتبرته محاولة لعرقلة الحوار الوطني. وفي اجتماع لأبناء مشائخ وسياسيين وإعلاميين وقيادات عسكرية ومدنية من أبناء الجنوب وبمشاركة عدد من القيادات في المحافظات الشمالية طالبوا في بيان لهم الوزراء وأعضاء مجلس النواب والشورى وكل القيادات العسكرية والسياسية بتعليق عضويتهم في كافة المجالس في حال لم يتم الإفراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال 24 ساعة. ودعا المجتمعون أبناء محافظة شبوة الاستعداد الكامل لإيقاف عمل كل الشركات النفطية والغازية، كما طالبوا أبناء المحافظات النفطية المجاورة حضرموتومأرب الوقوف مع أبناء محافظة شبوة في تنفيذ هذه الخطوات. ومن جهته، أكد الشيخ القردعي، أحد شيوخ قبائل مراد في مأرب، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي جراء ما تقوم به جماعة الحوثي، مؤكدا وقوف أبناء محافظة مأرب إلى جانب إخوانهم في محافظة شبوة وغير شبوة، نافيا تهم الحوثي أن مأرب حاضنة لعناصر تنظيم القاعدة. وفي سياق الحراك الشعبي المتصاعد ضد ميليشيات جماعة الحوثي التي تسيطر على معظم المدن اليمنية، خرجت مسيرات حاشدة في صنعاء وعدد من المدن اليمنية ضد جماعة الحوثي وعناصر تنظيم القاعدة، تطالب الحوثي بسحب ميليشياته المسلحة من جميع المدن اليمنية التي أعطت ذريعة لعناصر تنظيم القاعدة بقتل اليمنيين، خاصة العسكريين. وهتف المتظاهرون بشعارات تعبر عن رفضهم لتسليم الدولة لميليشيات مسلحة، مؤكدين أن الحوثي والقاعدة قيادتهم واحدة، مؤكدين أن المظاهرات ستستمر حتى خروج جميع المسلحين من المدن اليمنية والمؤسسات الحكومية التي استولت عليها بقوة السلاح. واستنكر المتظاهرون ما تقوم به جماعة الحوثي من حملة ممنهجة ضد وسائل الإعلام المحلية والعربية، خاصة قناة العربية، بغرض إسكاتها وإفساح المجال أمام الميليشيات كي تعبث كيفما تشاء في البلاد. كما اتهم المتظاهرون الرئيس هادي بأنه باع اليمن لإيران، معبرين أن اليمن بلد الحكمة والإيمان لن يكون لإيران. وأكد المتظاهرون أن محافظة مأرب ليست إرهابية، ولكن هناك أطماع من قبل جماعة الحوثي لاجتياح المحافظة والاستيلاء على مصادر النفط والطاقة الكهربائية.