تخيم على الوضع الراهن بعاصمة الشرق قسنطينة، المخاوف والشكوك إزاء جاهزية المدينة من كل النواحي لاحتضان تظاهرة عاصمة الثقافة العربية المزمع انطلاقها بعد أقل من 3 أشهر خاصة ما تعلق بالترتيبات الأمنية لتغطية هذا الحدث بعدما سجلت ولاية قسنطينة سنة 2014 ارتفاعا محسوسا في نسبة الجرائم وذلك ب 5 بالمائة حسب آخر حصيلة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالولاية، مما جعل رجال القانون يتخوفون من هذه النسبة ويحذرون من إمكانية تأثيرها على برنامج التظاهرة العربية من الناحية الأمنية خاصة بالمناطق التي سبق أن سجلت قضايا من هذا النوع، وهو ما اعتبره الأستاذ المحامي عميرش ندير خطيرا في حال عدم إيجاد حلول تضمن الاستقرار ومنه انخفاض هذه النسبة، كما أضاف محدثنا بأنه بات من الضروري أن تجتمع كل الهيئات والجمعيات الفاعلة لمناقشة هذا الوضع في ظل ما تبقى من الوقت وعلى السلطات أخذ هذه النسبة بعين الاعتبار والاستعداد لضمان حدث عربي في المستوى المطلوب، ناهيك عن زرع الوعي والتحسيس وسط أفراد المجتمع من خلال تنظيم حملات لفائدة الأحياء والمدن التي تشهد نوعا من الفوضى، على غرار المدينة الجديدة علي منجلي ببلدية الخروب. مصالح أمن ولاية قسنطينة هي الأخرى سجلت عدة قضايا متعلقة بحمل السلاح والاعتداء وغيرها وعلى ضوئها سطرت برنامجا أمنيا مكثفا يتماشى والبرنامج العام لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بهدف ضمان تغطية أمنية شاملة لكافة الأماكن والقاعات التي ستشهد عروضا وحراكا ثقافيا بشكل يومي وعلى مستوى كافة بلديات الولاية، ناهيك عن تأمين المناطق السياحية والأثرية التي تزخر بها قسنطينة التي ستكون قبلة للضيوف العرب، كما باشرت المصالح تنظيم لقاءات دورية بمحافظة المهرجان للتنسيق والاطلاع على كل جديد يتطلب تدخل الأمن عند تنفيذ البرنامج.