مجلس الأمن: الرئيس هادي الممثل الوحيد للسلطة الشرعية في اليمن أكد مصدر يمني مطلع أن جماعة الحوثي الشيعية استدعت المحامي، جعفر الموسوي، الذي تولى ملف إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلى اليمن، وأطلعته على وثائق وملفات تعدها جماعة الحوثيين ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وحسب موقع إخبارية يمنية فإن الوثائق تتضمن معلومات تخص أيضا اللواء علي محسن ورئيس جهاز الأمن القومي السابق طارق محمد عبدالله صالح، وتعد لمحاكمتهما إضافة للرئيس اليمني السابق، بخصوص حروب صعدة واتهامهم بارتكاب جرائم حرب. والموسوي نائب سابق في البرلمان العراقي وهو الذي أعد الملف القانوني لإدانة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أثناء فترة محاكمته قبل إعدامه في 30 ديسمبر 2006. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريحه إن المحامي الموسوي أشاد بالملف وتم رفعه لزعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي. وأضاف المصدر، أن الحوثي قد يقرر تأجيل القبض على الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحاكمته حتى يتسنى للجماعة أن تقوم بمزيد من السيطرة على المحافظات اليمنية وأهمها محافظاتمأرب شبوه وحضرموت. ونقل المصدر، على لسان قيادي حوثي قوله "إن صالح وفريقه العسكري ارتكب جرائم حرب في صعدة وعلى رأسها إعدام الشهيد حسين بدر الدين وهو يعتبر أسير حرب بعد تسليم نفسه بأوامر مباشرة من صالح". وعلى صعيد آخر، ذكرت تقارير إعلامية أن ناصر بن علي الأنسي القيادي بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي مقره اليمن، حث المسلمين على شن هجمات فردية، أو ما يعرف بهجمات الذئب المنفرد، في الدول الغربية بعد أسبوعين من إعلان الجماعة المتشددة المسؤولية عن هجمات باريس. ونقلت التقارير عن الأنسي قوله للجناح الإعلامي للجماعة عندما سئل عما إذا كان يجب على المسلمين أن يغادروا الغرب ليعيشوا في "دولة داعش" أنه "إذا كان بمقدور المسلم أن ينفذ عمليات فردية في الدول الغربية لتي تقاتل الإسلام فسيكون ذلك أفضل وأكثر إيلاماً". وقال الأنسي إن القاعدة في جزيرة العرب عملت على ضرب أهداف غربية خارج اليمن ما دفع واشنطن إلى اعتبار الجماعة أنشط أذرع القاعدة بعد أن خططت لهجمات تم إحباطها لإسقاط طائرات ركاب لشركات طيران دولية.يذكر أن الأنسي تبنى باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الاعتداء على شارلي إيبدو في السابع من جانفي، والذي أوقع 12 قتيلًا مؤكداً في شريط فيديو أن التنظيم تحرك بأمر من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري "انتقاماً" للنبي محمد، بحسب ادعائه. ومن جهة أخرى أ دان مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة حول التطورات في اليمن هجمات الحوثيين في صنعاء ، وجدد دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي.وتبنى مجلس الأمن قرارا بالإجماع يدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بصفته الممثل الوحيد للسلطة الشرعية، ويدعو جميع الأطراف السياسية إلى دعم هادي وحكومته من أجل إعادة الاستقرار والأمن لليمن. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في اليمن بوقف القتال فورا، واتخاذ جميع الإجراءات من أجل تثبيت السلطة للحكومة الشرعية.كما دان بان اختطاف مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد عوض بن مبارك في 17 جانفي ودعا إلى الإفراج عنه فورا. ودعا بان كي مون كلا من أنصار رئيس الدولة والحوثيين إلى "تعاون كامل" مع جمال بن عمر، المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، لتسوية الأزمة بأسرع ما يمكن.وكانت بريطانيا قد طالبت بانعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن غداة اشتباكات بين الميليشيات الحوثية والقوات الحكومية في صنعاء. وسيطرة المسلحين الحوثيين على القصر الرئاسي.