أطلق المجلس الوطني السويدي لحوار الأديان حملة "مناهضة الكراهية" في إطار الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان، وذلك مع ارتفاع وتيرة مظاهر الكراهية ضد المسلمين واليهود مؤخرا في البلاد. ويشارك في الحملة التي حملت عنوان "رفضا للكراهية"، قادة وممثلون عن الجماعات الدينية الثمانية التي تشكل النسيج الثقافي والاجتماعي للمجتمع السويدي، وهي تهدف إلى تشجيع مظاهرات التضامن في المجتمع رفضا للعداء الديني والكراهية تجاه المسلمين ومعاداة السامية. وتضمنت فعاليات اليوم الأول للحملة التي تزامنت في عدة مدن كبرى، منها العاصمة ستوكهولم ومالمو وغوتنبرغ وإسكيلستونا، وقفة صلاة في المسجد الكبير وسط العاصمة. وشارك في هذه الوقفة أسقف الكنيسة اللوثرية في ستوكهولم إيفا بورني، وممثل الديانة المسلمة قيس عطا الله، وممثل الديانة الهندوسية سودهاغار راغوباثي، وبحضور أحد أئمة المسجد الشيخ خالد الأزهري وعدد من أبناء الطائفة المسلمة في العاصمة الذين تتجاوز أعدادهم 130 ألفا. وتخلل وقفة الصلاة تلاوة البيان المشترك الذي أصدره المجلس، وشارك في صياغته قادة الطوائف المسيحية والمسلمة والبوذية واليهودية والسيخ والهندوس والبهائية. وورد في النداء، أن المؤسسات اليهودية والكنائس والمساجد في السويد تتعرض للتخريب والأذى الجنائي، كما يعاني الناس من مضايقات واعتداءات جسدية لارتدائهم رموزهم الدينية، وهو أمر "غير مقبول" في مجتمع يدافع عن حق كل شخص في الإيمان بمعتقداته والتعبير عنها، وفقا للبيان. ورفض ممثلو مختلف الأديان والطوائف الدينية في السويد في بيانهم "العدوان والكراهية والعنف ذا الطابع الديني، سواء عندما نكون نحن الأهداف أو عندما يصدر ذلك من مجتمعاتنا". وطالب البيان الجميع -مؤمنين وغير مؤمنين- بما أسماه واجب الدفاع عن حرية المجتمع الديمقراطي في المعتقد، وبتشجيع الممثلين السياسيين والوكالات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وكل مدافع عن العدالة والسلام على إظهار دعمهم لرفض الكراهية.