مازال شباب بلدية الرغاية بالعاصمة ينتظرون انتهاء أشغال مشروع مائة محل، في الوقت الذي وزعت فيه محلات في بلديات أخرى دون أدنى مشكل. علما أن العديد منهم قد علق آماله على المشروع الذي من شأنه أن يرفع شبح البطالة عن العديد من ذوي الشهادات الحرفية. ولم يخف العديد من الشباب الذين اقتربنا منهم تذمرهم مما وصفوه بالغموض الكبير الذي يكتنف سير أشغال المشروع، وما عمق من مخاوفهم أنه في كل مرة يتوجهون فيها للاستفسار عن مصير المشروع، يبلغون أنه يشرف على النهاية وأن أشغاله في حدود 80 في المائة، وفور الانتهاء منها ستوزع على المستفيدين، غير أنه لا شيء من هذا القبيل قد حدث، مما أثار الشكوك في نفوسهم. واستنادا إلى توضيحات بعض هؤلاء الشباب، فإنهم يعولون على تلك المحلات، خاصة بالنسبة للشباب الحاملين للشهادات الحرفية، فالمشروع سيمكنهم من الظفر بمنصب شغل يؤمن لهم العيش الكريم ويبعد عنهم شبح البطالة التي يتخبطون فيها منذ سنوات دون أن يتمكنوا من الحصول على منصب عمل. وأمام معاناة العشرات من الشباب البطال من ذوي الكفاءات والشهادات المهنية والحرفية، فقد جددوا مطلبهم بضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال لتسليمها في أقرب وقت ممكن ورفع الغبن عنهم. واكتفى رئيس البلدية في تصريح ل"البلاد" بالقول إن المشروع تابع للولاية دون أن يعطي أية تفاصيل.