نشرت الأسبوعية المغربية الناطقة باللغة العربية"الوطن الآن"، في عددها الأخير صورة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وشبهته بالزعيم الناري أدولف هتلر. ويأتي هذا النشر بعد أيام قليلة فقط من إحياء ذكرى تحرير معسكر "اوشفيتز" النازي. ويظهر هولاند بزي عسكري نازي وبشارب يشبه شارب هتلر، فيما عنونت الصحيفة صفحتها الأولى "هل سيحيي الفرنسيون محرقة هتلر لإبادة المسلمين في فرنسا"، مضيفة في أعلى الصفحة "يعيشون "يعني مسلمو فرنسا" إرهابا عاشه اليهود زمن النازية. وبرر عبد الرحيم أريري ، رئيس تحرير صحيفة " الوطن الآن"، خياره وتحمل مسؤولية نشر الصورة " وقال: "منذ هجمات باريس، لا يمر يوما دون أن استلم رسائل من مسلمين مقيمين في فرنسا يقولون فيها بأنهم يعيشون في جحيم وهم في خطر. لذلك، ومن خلال الصورة التي نشرناها، أريد أن أرسل رسالة قوية للسياسيين الفرنسيين وأقول لفرانسوا هولاند يجب حماية المسلمين وأماكن العبادة أكثر. وإن لم يقم بذلك، فستكون هناك انحرافات". ولم يبال عبد الرحيم أريري بالمادة رقم 52 من قانون الإعلام المغربي التي تعاقب بالسجن سنة كحد أقصى لكل من يهاجم بشكل علني شخصية رئيس دولة والمساس بكرامته، بل وصف هذا القانون ب"غير العادل". وتساءل: "لماذا الصحفيون الفرنسيون يملكون الحق في نشر رسومات مسيئة للرسول محمد بينما أنا لا أستطيع القيام بنفس الشيء إزاء الرئيس الفرنسي؟".