أبدى سكان بني وسين شمال ولاية سطيف، قلقهم بشأن مصير مشاريعهم السكنية لاسيما ما تعلق بمشروع إنجاز 30 وحدة سكنية من النمط الاجتماعي بمنطقة "الحدرة "و40 وحدة سكنية من بمركز البلدية. فرغم استفادة البلدية منذ سنوات من هذه المشاريع التي أثارت ارتياح سكان المنطقة إلا أنها سرعان ما بقيت معلقة وحبيسة الأدراج بسبب النقص المسجل في نوعية الأوعية العقارية التي حالت دون تجسيدها. وأوضحت مصالح البلدية من جهتها أن منطقة بني وسين تعد من البلديات المحظوظة مقارنة بالبلديات الأخرى الواقعة شمال الولاية بحكم احتوائها على مساحات شاسعة من الأوعية العقارية خاصة بمنطقة الثنية بالمدخل الشمالي وشعبة "التالمة" بالمدخل الجنوبي. وأشار المصدر إلى أن تقارير المصالح الفلاحية أكدت أن المردود الزراعي بالمنطقتين المذكورتين ضعيف جدا ما يعني أن استغلالها في التعمير الذي يعود بالفائدة على أهالي المنطقة. وأمام هذا الإشكال المطروح واقتراح سلطات البلدية فكرة توسيع المخطط العمراني بمنطقة "الثنية "وإنشاء مدينة حضرية جديدة، وافقت مؤخرا السلطات الولائية على تجسيد المشروع لتخفيف الضغط على المنطقة وإنهاء الأزمة العالقة. وأفادت المصادر بأنه تم تعيين خبير عقاري للقيام بالدراسة التقنية المطلوبة في انتظار استكمال باقي الإجراءات الإدارية.