كشف رئيس بلدية تيزي نبربر ببجاية أن بلديته استفادت مؤخرا من حصة 700 مسكن ريفي في إطار برنامج دعم إنعاش السكن الريفي بالمنطقة، حيث تمكن سكان تيزي نبربر من تشييد سكنات على مستوى عقارات ذات ملكية خاصة تابعة للعائلات المقيمة بالمنطقة، الأمر الذي اعتبره رئيس البلدية منفذا آخر قلت من خلاله مساحات الأوعية العقارية التي تبقى في أغلبها أراضي فلاحية· وأشار محدثنا إلى أن بلديته فقدت مساحات زراعية معتبرة ضمن مشاريع بناء سكنات فردية في إطار دعم السكن الريفي، في حين رحب بإمكانية استغلال الأراضي الفلاحية التي كانت موجهة للسكن الريفي في تجسيد مشاريع سكنية ذات طابع اجتماعي سيستفيد من خلاله أكبر عدد من سكان البلدية وربح مساحات أراضي فلاحية لاستغلالها في الزراعة المحلية· وأشار رئيس البلدية إلى أنه راسل مديرية التعمير بالولاية لجرد العقارات الموجهة للقطاع العمراني المتواجدة بإقليم البلدية، واستغلالها في بناء مشاريع سكنية ذات طابع اجتماعي للقضاء على أزمة السكن بالمنطقة، وفي ذات الوقت ربح أكبر قدر ممكن من الأراضي الصالحة للزراعة، هذا ومن المنتظر أن تستفيد البلدية من مشروع 40 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي على مستوى منطقة بوربيعة، مع العلم أن بلدية تيزي نبربر احتلت المرتبة الثانية بولاية بجاية بالنظر إلى الاستفادة من مشاريع السكن الريفي· وفي قطاع الري، أنهت البلدية أشغال إنجاز الجزء الأول من مشروع الحفر للسماح بتزويد سكان البلدية بالمياه الصالحة للشرب، علما أن هذا المشروع انطلق سنة 1998 وبلغ طول شبكة المياه التي تم إعادة صيانتها قرابة 13 كليومترا، أما شبكة قنوات صرف المياه فبلغت 10 كيلومترات· وعلى صعيد آخر لا تزال الأشغال جارية بخصوص مشروع إنجاز مكتبة البلدية ودار الشباب، وهي مشاريع يأمل سكان البلدية والجمعيات الثقافية أن تتحقق لإبراز الجوانب الثقافية والفنية للبلدية، أما دار الثقافة فعلى الرغم من تحديد القطعة الأرضية التي ستحتضن المشروع بالإضافة للدراسة التقنية إلا أن المشروع لا يزال حبيس الأدراج في انتظار موافقة الوالي· في قطاع التربية تم إنجاز متوسطة قاعدة 6 تحتوي على 18 قسما، وسيتم افتتاحها في الأسابيع المقبلة، كما تم الشروع في إعادة ترميم كل المدارس وعددها 10 لتوفير أحسن الظروف لتلاميذ البلدية، هذا وتم تحديد موقعين للتهيئة العمرانية وهو مشروع لا يزال حبيس الأدراج منذ 8 أشهر· أما مشروع بناء الملحقة الإدارية لبلدية تيزي نبربر بقرية أمدان فهو قيد الدراسة قبل الشروع في إطلاق المناقصة، وينتظر سكان دوار أفلان هذا المشروع لفكهم عن العزلة والتخفيف من معاناتهم اليومية سيما في استخراج الوثائق الإدارية من بلدية تيزي نبربر· وفي مجال الصحة تتوفر البلدية على مركزين صحيين يتم حاليا تجديدهما وذلك بكل من تيزي نبربر وامدان، في انتظار اقتناء سيارة إسعاف مثلما وعد رئيس البلدية· البلدية فتحت المجال للاستثمار في المجال السياحي طالبت مصالح بلدية تيزي نبربر من مديرية السياحة بالولاية تجسيد مخطط التوسع السياحي الجديد للمنطقة باعتماد مناطق سياحية جديدة تزخر بها البلدية نظرا للمقومات الجغرافية والطبيعية التي تمتاز بها· وقال رئيس البلدية إن المنطقة لديها مقومات سياحية كبيرة لتحويلها لمركز سياحي مفتوح للمستثمرين انطلاقا من تموقعها على بعد 500 متر من الشاطئ واحتوائها على مرتفعات صخرية يمكن استغلالها في رياضة التسلق على الجبال، إلى جانب تواجد ثلاثة شلالات بالمنطقة أشهرها شلال بوعمارة الذي يستقطب أعدادا كبيرة من السواح المحليين والأجانب· وأضاف محدثنا أن تيزي نبربر تحتوي على موقع جغرافي مميز وعلى مقربة من شاطئ البحر، حيث يمكن استغلال هذه المقومات الطبيعية في مشاريع السياحة الجبلية، إلا أن البلدية لا تملك أي منشآت سياحية لاستقبال حتى الزوار القادمين من الولايات الأخرى الأمر الذي جعل البلدية دون منافذ جديدة للتوظيف، أو حتى لإنعاش المنطقة لنقلها من مستوى التخلف إلى التطور من حيث المشاريع المبرمجة على مستواها وقال محدثنا أيضا إن البلدية حاولت سحب بعض المشاريع السياحية إلى داخل المنطقة لتحويلها إلى قطب سياحي ينعش المنطقة وتسعى البلدية كذلك في إطار الدعم والتجديد الريفي بالتنسيق مع الجمعيات المحلية الثقافية والاجتماعية إلى تجسيد مشروع بيت الشباب ومنح مراكز مختصة لإيواء هواة وممارسي رياضة التسلق على الجبال، لاسيما أن المنطقة تحتوي على مرتفعات صخرية شهدت قدوم ممارسي رياضة تسلق الجبال المنتمين للفيدرالية الوطنية لرياضة التسلق على الجبال·