يشكل أصحاب سيارات الفرود مشكلة على مستوى مداخل سوق الوادي، من الجهة الشمالية والشرقية والجنوبية، إذ يستقبلون المنصرفين من السوق الذاهبين إلى جميع دوائر الولاية الوادي، فتسد سياراتهم جميع المداخل مما يعطل حركة المرور. كما يشتكي تجار السوق من صعوبة إدخال سلعهم في النهار خاصة في أوقات الذروة، مما يؤدي إلى وقوع شجارات بين أصحاب سيارات الفرود والمواطنين وأصحاب المركبات الأخرى. فالبعض منهم يتجرأون على سد الطريق دون أدنى مراعاة للطوابير الطويلة للمركبات، وأصوات المنبهات التي تقلق المارة والسكان على حد سواء. تسبب السكوت عن هذه الوضعية من قبل الجهات الرسمية، في إحراج المواطنين، بعد أن أصبح أصحاب سيارات الفرود يقومون بحمل أمتعة المواطن لجلبه للركوب معهم، ومن ثم يفرضون عليه مبالغ مضاعفة، وقد أثر نشاطهم على ناقلي الخطوط الخاصة بجميع الدوائر الشرقية والجنوبية بحيث تراجع عدد المسافرين معهم، بعد أن أصبحت سيارات الفرود قريبة منهم وتخفف عنهم عناء التنقل على مرحلتين خاصة بالنسبة لقاصدي الدبيلة وحاسي خليفة، الذين يستقلون خط الوادي حي 8 ماي، ومن ثم الوصول إلى المحطة البرية من أجل التنقل إلى دوائرهم، فأغلبهم يفضلون التنقل مع سيارات الفرود التي تستقبلهم عند مخرج السوق مباشرة لتنقلهم إلى بيوتهم مقابل تسعيرة مضاعفة لكنها تخفف عنهم عناء التنقل وتضيع الوقت. وناشد المواطنون والتجار وكل قاصدي السوق الجهات المعنية التدخل للقضاء على هذه الظاهرة، التي شوهت مداخل السوق، أو استحداث أماكن لهم في حالة عدم القدرة على السيطرة عليهم.