اختلف مقطع الفيديو الذي بثه تنظيم داعش ويظهر فيه إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة بالحرق حيا عن الفيديوهات السابقة لعمليات الإعدام التي ينشرها "داعش"، حيث تم استخدام تقنيات الغرافيكس ببراعة، وتمت إضافة بُعد سينمائي، صمم خصيصا لإحداث تأثير على المشاهدين، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقالت الصحيفة إن مقاطع الفيديو التي كان يظهر بها "الجهادي جون" كانت ثابتة، حيث كان يظهر واقفا وراء الضحية، إلا أن هذا الفيديو ضم لقطات جوية ومشاهد بانورامية، وتغييرا في زوايا التصوير بالكاميرا، إضافة لمناظر طبيعية سيحللها الخبراء لمعرفة أماكن الجهاديين، كذلك، استخدام بارع للغرافيكس في تصوير طائرة F-16 حربية وهي تتحطم لأجزاء صغيرة، وهي العناصر التي قد تكون استغرقت وقتا طويلا في المونتاج، في ظل تقارير أردنية تقول إن الكساسبة تم إعدامه في الثالث جانفي الماضي، وأنه تم الانتهاء من الفيديو بعد ذلك بشهر. وظهر الكساسبة وعلى وجهه علامات توحي بتعرضه للضرب داخل غرفة مظلمة، مرتديا الملابس البرتقالية، التي يرتديها عادة ضحايا التنظيم قبل إعدامهم. وتحدث الكساسبة عن تدريبه لقيادة طائرات F-16 والضربات الجوية التي سددها ضد أهداف تابعة للتنظيم، ومعلومات دقيقة عن تعرض طائرته للسقوط، حتى أسره الإرهابيون.