لاتزال مدينة الشهبونية الواقعة أقصى جنوبالمدية تعاني من نقص التنمية بهذه المدينة، فلايزال الطابع الغالب بهذه الدائرة يكسوه منظر السكنات الطوبية التي بمداخل وقلب هذه المدينة. فالزائر لمنطقة "الدرب" التي يقطنها أكثر من 100 عائلة والتي يعتبر سكانها من أقدم ساكني المنطقة منذ الحقبة الاستعمارية. من جهة أخرى يبقى العديد من سكان قرى ومداشر بلدية الشهبونية في مواجهة لسعات العقارب التي تكثر في هذه المنطقة. ويبقى حرص السلطات المحلية والصحية على تسطير حملات تحسيسية وإعلامية بالإضافة إلى حملات صيد في الأماكن المعروفة بتكاثر هذه الحشرة السامة هي أنجع الحلول حسب سكان الشهبونية. كما يبقى هاجس العطش أهم ما يؤرق السكان في أحياء المدينةالمدية، فما بالك بالقرى والمداشر النائية رغم أن أنبوب الماء لا يبعد سوى 300 عن السكان الذين يضطرون إلى اقتناء صهاريج المياه ب 1000دج. ولايزال حيي"القرادي" و"القرادي 3" يتمبز بطابعه الريفي بالرغم من وجوده داخل المحيط العمراني. ورغم أن بعض البنايات الراقية بها إلا أن السكان لم يستفيدوا بعد من قنوات الصرف الصحي ومازالت الحفر على الطريقة البدائية تزين مداخل البيوت وكثرة الروائح المنبعثة منها تلازم السكان حيث سجلت حالات لمختلف الأمراض الجلدية والتنفسية. هذا وقد سبق أن تسبب انعدام قنوات الصرف الصحي في تعطيل مشاريع ربط السكنات بالغاز الطبيعي. في حين يفتقد الحي الثاني "القرادي 3" الكهرباء.