استقبل أمس وزير الخارجية رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية كريستوفر روس، في إطار جولة قادته إلى المنطقة، وهو اللقاء الذي خصص لمناقشة قضية الصحراء الغربية التي لا تزال عالقة بالرغم من الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار ودعم دول عديدة لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم على رأسها الجزائر، إلى جانب قضايا أخرى إقليمية ودولية تدخل في الإطار ذاته. ويرى متتبعون للوضع، أن زيارة روس لن تحمل أي جديد للقضية الصحراوية، بعدما حرص المغرب على تكييفها لصالحه من خلال محاولة إقناع المبعوث الأممي ودول أخرى كمصر وفرنسا بمقترحه الخاص بالحكم الذاتي، إلى جانب الاتهامات التي لطالما حرص على توجيهها للجزائر على خلفية دعمها لمبدأ إنهاء الاستعمار في الصحراء ومنح الصحراويين الحق في تقرير المصير. بينما لم تفصل هيئة الاممالمتحدة في قرارها بشكل مباشر، ولم تجد بديلا عن المماطلة لكسب الوقت، متوقعين أن لا يحمل التقرير الذي سيعرض على مجلس الأمن شهر أفريل القادم، أي نقطة إيجابية للشعب الصحراوي. في حين أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي في الشؤون الخارجية وسياسة الأمن ونائبة رئيس اللجنة الأوروبية فيديريكا موغريني، أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من قبل الأطراف لقضية الصحراء، موضحة دعم الاتحاد الأوروبي لحل سياسي متفاوض بشأنه. وكان المبعوث الأممي، قد زار كلا من المغرب والصحراء الغربية للوقوف عند واقع الصحراويين في ظل الاحتلال المغربي. وبالرغم من وجود أدلة عن التجاوزات المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين، ويثبون انتهاكات حقوق الانسان إلا أن الأممالمتحدة تواصل اللعب على وتر العلاقات مع المغرب ودول أخرى تدعم النزاع في المنطقة لخدمة مصالحها الضيقة. بينما لا تزال المفاوضات المتعثرة بين الطرفين تنتظر قرارات فاصلة من المجتمع الدولي.