لم يكتفِ تنظيم داعش بجريمته النكراء بتدمير تراث العراق وتخريب متحف الموصل، بل أضاف التنظيم الإرهابي جريمة إنسانية أخرى بحرقه أربعة شباب أحياء رفضوا المشاركة في تدمير المتحف. وقال مدير المرصد العراقي للكشف عن جرائم داعش، جهاد حسنين - في تصريح صحافي اليوم الجمعة، حسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مسلحي التنظيم أحرقوا الموصليين الأربعة أحياء لرفضهم المشاركة في عملية تدمير القطع الأثرية بالمتحف بحي تونس في مدينة الموصل، مشيرا إلى أنه تم احتجاز الشباب ليومين قبل أن ينفذوا فيهم الإعدام حرقا. من ناحية أخرى، أوضح مصدر محلي في محافظة نينوى، أن عناصر "داعش" فجروا مدرج مطار الموصل الدولي، فيما أشار إلى قيام عناصر التنظيم بتفخيخ عدد من الجسور الرئيسة في المدينة تمهيداً لتفجيرها، بهدف فصل الساحلي الأيمن عن الأيسر عند بدء الهجوم على الموصل. وقال المصدر إن "عناصر تنظيم داعش أقدموا على تفجير مدرج مطار الموصل الدولي وسط المدينة بعد أن قاموا بتفخيخه بعدد كبير من العبوات الناسفة". وأضاف المصدر أن "عناصر التنظيم قاموا بوضع عبوات ناسفة وصهاريج مفخخة تحت عدد من الجسور الرئيسة وسط الموصل تمهيدا لتفجيرها"، مبيناً أن "ذلك يأتي لعزل المناطق، وبالخصوص فصل الساحل الأيمن للمدينة عن الأيسر، في حال قامت القوات الأمنية بالهجوم على المدينة".