يبدو أن تسارع الأحداث في بيت المنتخب الوطني، سيسيل الكثير من الحبر في الأيام القادمة ويأتي بكل ما هو جديد ، حول ما تخفيه غرف تغيير الملابس من كواليس للمنتخب الوطني ومدى درجة تحكم المدرب الوطني كريسيان غوركيف في المجموعة الحالية، والتي تعج بنجوم المصاف الأول، ويتواجد في صفوفها لاعبون شرعوا في اكتساب الصبغة العالمية مع نواديهم، وهو ما يخلق مشاكل تتوجب على الطاقم الفني حسن تسييرها. غيلاس باكورة المشاكل بالعودة إلى تسلس الأحداث، نجد أن أولى مشاكل التقني الفرنسي مع تسيير المجموعة، يعود إلى لقاء المنتخب الوطني بنظيره المالي والذي جرت أحداثه في العاصمة المالية بماكو، أين طالب نبيل غيلاس توضيحات من مدربه عن عدم منحه الفرصة رغم طابع اللقاء الودي والإصرار على اشراك سليماني، بعد أن ضمن رفاق محرز التأهل، موجها كلاما مباشرا لمدربه إن كان لا يضع فيه الثقة التامة لا يستدعيه بتاتا، وكانت ردة فعل غوركيف القوية بإبعاد نبيل تؤكد أن الكلام بين الرجلين لم يكن وديا. لا دخان دون نار في غينيا الإستوائية ومع دخول النخبة الوطنية في أطول تربص لها مع التقني الفرنسي كريستيان غوركيف، بدأت المشاكل تطفو على السطح، بفعل التسريبات التي انتشرت هنا وهناك التي أكدت وجود مشاكل في بيت الخضر ، بل ووصل الأمر إلى درجة تدخل قائد المنتخب الوطني مجيد بوقرة من أجل نفي الشائعات ، لتأتي هزيمة كوت ديفوار والخروج المبكر من دورة دخها المنتخب كمرشحين فوق العادة للفوز بها، وتفجر ت مشاكل أخرى على غرار التصريحات التي أطلقها مهاجم دينامو زغراب الكرواتي هلال سوداني عند استجوابه حول رأيه في تغييره من طرف المدرب. تصريحات جابو كانت القطرة التي أفاضت الكأس وإن كانت الأحداث السابقة تندرج ضمن التسريبات، ولا يوجد أي تأكيد لها لحد الآن عدى تصريحات سوداني، فإن تصريحات عبد المومن جابو التي هزت عرش غوركيف مع المنتخب الوطني، حيث رد مهاجم الإفريقي على تصريحات مدربه أن "مموش" لا يمتلك المستوى العالي، مهاجما مدربه أنه إن كان لا يمتلك مستوا عالي فإن غوركيف هو الاخر لم يكن مدربا لنادي كبير ولم يأتي من برشلونة أو ريال مدريد –حسب تصريح جابو – ، عصيان جابو لم يكن الأول من نوعه ، حيث كشف مهاجم وفاق سطيف أنه واجه مدربه بعد مباراة تونس بنفس خطاب زميله غيلاس، أي أنه إن كان لا يراه ضمن مخططاته فلماذا يستدعيه !! . هل سيقبل فقير الجلوس على كرسي الإحتياط؟؟ وفي نفس السياق، فإن الحديث عن المشاكل التي تحاصر الكوتش غوركيف وتصعب من مهمته في التحكم بالمجموعة، يجرنا لا محالة لدراسة وضعية الفرنكو جزائري نبيل فقير، في حالة اختياره للجزائر سيدخل لبيت الخضر من أوسع الأبواب، بل كنجم من الدرجة الأولى، الأمر الذي سيضع التقني الفرنسي في موقف محرج، ما سيجعل سيناريو بلفوضيل يعود للأذهان، حيث طالب هذا الأخير باللعب كأساسي من أجل اختيار الخضر، قبل أن يدخل في مشاكل مع الناخب الوطني السابق حاليلوزيتش. هل سيستفيد الفرنسي من الأحداث بتصفية المجموعة؟؟ على صعيد آخر، فإن المشاكل التي ظهرت مؤخرا تواليا في بيت المنتخب تعطي انطباعا آخر مغايرا لرأي الأغلبية والتي تؤكد على أن مدرب لوريون السابق قد فقد التحكم في مجموعته ، فقد يعتبر الفرنسي هذه الأحداث بمثابة النشاز الذي يمكنه من معرفة وإبعاد أي لاعب يغرد خارج السرب،من أجل تقوية روح المجموعة في المنتخب والتي تعتبر بمثابة نقطة القوة الأكبر للمنتخب الوطني.