انتشر في الايام الاخيرة عودة تجارة البصل البري أو كما يسمى بالمدية ب"البوصايلة" والتي تعرف بانتشارها في جنوبالمدية وأنها نباتات تنمو بريا ودون زراعة أو سقي، والتي بلغ ثمنها حسب محدثنا 500 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد ،أين بات يتداول احد التوانسة وعدد من سكان الشرق بتبسة على بلديات المديةالجنوبية خاصة منها الشهبونية وبوغزول لشراء هذه النبتة ب500 دينار للكيلوغرام الواحد لنقلها وتحويلها الى تونس، أين اكد محدثنا ان هذه النبتة يتم استعمالها بمخابر تونسية من أجل صناعة مواد التجميل. وعلى الرغم من أن عملية البيع والشراء هاته تحدث في سرية وبعيدا عن أعين الهيئات الرقابية والأطر القانونية التي تنظم أي عملية بيع؛ إلا أنها شهدت رواجا كبيرا هذه الأيام بجنوبالمدية وهي تجارة مربحة. الترفاس من حبار الفقراء الى "معدن" نفيس بعدما راج حديث عن اقبال الخليجيين لشراء الترفاس او كما يسمى وسط اهل الخليج بالكمأ جنوب الوطن باثمان خيالية لامست المليون سنتيم للكيلوغرام الواحد، شرط جودة هذه النبتة ومقاييس محددة يتم تحديدها فيها وتتطلب هذه النبتة الفطرية من اجل إكتمالها الأراضي الصحراوية وشبه الصحراوية، على غرار الشهبونية وبوغزول وسبت عزيز وجنوب عين بوسيف وسيدي دامد، وبهامن الفوائد والقيمة الغذائية ما يضاهي اللحم والبيض والجمبري ، وكان يعرف وسط سكان المدية بحبار الفقراء للطلب المرتفع عليه وسط الفقراء والغلابى كما يعرفه طائر الحبار في عالم الاثرياء . وأمام ارتفاع سعر هذه النبتة بات العثور عليها نادرا في الاسواق بسب كثرة الطلب عليها وسعي تجارها لتحويلها الى البيض من اجل عرضها على الخليجيين لبيعهم إياها وهذا ما دفع بالكثير من العارفين بعالم هذه النبتة للبحث عنها وجنيها بايديهم، كونها مادة غذائية بها الكثير من الفوائد تضاهي فوائد الجنبري وأنواع اللحوم الأخرى كما أنها غنية بالبروتين وتحتوي على الفسفور والبوتاسيوم والصوديوم وكذا الفيتامينات. ووردت فوائدها في الطب النبوي ،كما انها تقوي الذاكرة والقدرة الجنسية مما جعل الطلب عليها يرتفع يوما بعد يوم ، والترفاس ثلاث انواع منها الابيض والأحمر والأسود، ويعتبر النوع الاخير "الأسود" من أغنى أنواع الترفاس بفوائده يجنى من المناطق الوعرة وبين الأحراش ويسمى "البربري"، ومن خصائص هذه النبتة أنها تنمو بلا بذور ويتم اكتشافها بعلامات طبيعية ميزها الله بها حيث تنمو بجنبها نباتات كالرقيق والقزاح لتدل على مكانها كون هذه الاخيرة تنمو تحت الارض ،وهي نباتات وفطريات برية تكثر في المناطق الصحراوية التي تشهد تهاطلا غزيرا لأمطار فصلي الخريف والشتاء.