أسماء ثقيلة ووزراء سيمثلون أمام القاضي للاستماع إلى شهاداتهم برمج مجلس قضاء البليدة أخيرا محاكمة عبد المومن خليفة وهي القضية التي تعرف باسم قضية القرن، يوم 4 ماي المقبل بعد أكثر من 3 أشهر من رفض النقض الذي تقدم به محاميه لدى المحكمة العليا شهر جانفي 2014 مباشرة بعد تسليم الفتى الذهبي من قبل السلطات البريطانية إلى الجزائر، حيث كشف محامي عبد المومن خليفة في تصريح ل"البلاد" أمس عن أن الغولدن بوي الذي يقبع حاليا بسجن البليدة، سيكون حاضرا خلال المحاكمة العلنية بمجلس قضاء البليدة ولن تتم محاكمته عبر سكايب كما تم التطرق إليه سابقا، حيث سيكون الخليفة حاضرا إلى جانب مثول حوالي 75 متهما وحوالي 300 شاهد وجهت لهم الاستدعاءات، من بينهم 50 طرفا مدنيا معنيا بالمحاكمة بالنقض في هذه القضية. من جهة أخرى، أكد محامي عبد المؤمن خليفة أن عبد المومن خليفة يملك عناصر جديدة واعترافات قد تحول مسار القضية بشكل كلي تماما، رافضا في ذات الوقت الكشف عن تفاصيل اعترافات الفتى الذهبي المتوقعة يوم المحاكمة، للحفاظ على السر القضائي على حد تعبيره، مكتفيا بالقول إن أولى العناصر التي ستغير مسار القضية هي إخلال القضاة السابقين في بعض قواعد المحاكمة وهو ما تم فعلا رفعه للمحكمة العليا التي لا تنظر -حسبه- إلى الوقائع الخاصة بالقضية بل في القانون والخروقات الجزائية التي قام بها القضاة. وفي هذا السياق، أكد المحامي نصر الدين لزعر محامي الفتى الذهبي أن القضية قد برمجت فعلا بشكل رسمي بعد أن استلم أخيرا الاستدعاء، حيث أشار في هذا السياق إلى أن هذه القضية للمعني بالأمر قد برمجت بتاريخ واحد رفقة قضية الرجوع بعد النقض لباقي المتهمين، حيث أكد محاكي الخليفة أن هذه البرمجة تعني إمكانية تأجيل قضية المعني بالأمر أي عبد المومن خليفة أو إدماج القضيتين، مشيرا في سياق متصل إلى أنه قد تم استدعاء جميع الشهود مجددا أي أن يوم 4 ماي سيشهد حضور كل الأسماء الثقيلة التي حضرت خلال المحاكمة السابقة التي غابت عنها، حيث يتوقع حضور بعض الوجوه المعروفة في كرة القدم الجزائرية كاللاعب الدولي السابق لخضر بلومي، ورئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، وسعيد عليق، بالإضافة إلى محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، واستدعاء الوزراء الذين تغيبوا عن الجلسة السابقة ومنهم وزير المالية الأسبق كريم جودي، إضافة إلى بعض من قضوا محكومياتهم سابقا على غرار مزيان إيغيل المدرب الأسبق للمنتخب الوطني ومصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، من جهة أخرى، أكد المحامي نصر الدين لزعر في سياق حديثه أن زوجة عبد المؤمن خليفة التي تمت تبرئتها من قبل محكمة نانتير بالضاحية الباريسية في وقت لم تتم برمجتها لا كمتهمة في القضية ولا حتى كشاهدة. أما عن تعويضات ضحايا القضية الذين بلغ عددهم ما يقارب 10 آلاف ضحية كبدهم بنك الخليفة خسائر فادحة ولم يتحصل بعضهم على التعويضات لحد الآن، فقد أكد محامي الخليفة أن هذا الشق يعتبر شقا مدنيا لا علاقة له بالقضية الجنائية، كاشفا في هذا السياق عن عدم اتخاذ أي إجراءات رسمية من قبل السلطات القضائية على الرغم من بلوغ الخسائر في قضية الخليفة 150 ألف مليار سنتيم.