الجنرال خليفة حفتر: الجيش مستعد ل"تحرير بنغازي" أفرجت السلطات الليبية عن القنصل العام السوداني، عبد الحليم عمر نور، الذي كان احتجز في أحد سجون منطقة الجبل الأخضر شرق ليبيا. وأكدت السلطات الليبية أن القنصل السوداني خالف التقاليد الدبلوماسية، مشيرة إلى أن عملية احتجازه كانت بسبب زيارة القنصل لأحد السجون العسكرية من دون إخطار الدولة الليبية. ومن جانبها؛ استدعت الخارجية السودانية، سفير ليبيا لدى السودان، ونقلت له احتجاجها على احتجاز قنصلها العام في بنغازي، مؤكدة أنه كان يتفقد أحوال المواطنين السودانيين المعتقلين في ليبيا. وقبل ذلك، نفى المسؤولون الأمنيون الليبيون في بنغازي اعتقال عبد الحليم عمر. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني إنه "لا يملك أي معلومات بشأن الحادث المزعوم"، ليتأكد بعد ذلك أنه تم اعتقاله فعلا. وقال علي الصديق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن "القنصل ذهب إلى مدينة البيضاء بغرض تفقد عدد من السودانيين تم احتجازهم في سجن عام، من دون أن تقدم لهم أي تهم، سعياً لمعرفة ملابسات احتجازهم حتى يقدم لهم العون القانوني، فتم اعتقاله من أمام السجن ولم يعرف حتى الآن المكان الذي يحتجز فيه وأسباب اعتقاله"، مضيفا أن "الوزارة استدعت السفير الليبي، وتجري اتصالات مع السلطات الليبية لضمان إطلاق سراح القنصل.. وعدونا بأنهم سيفعلون ذلك". وفي المقابل، نقلت وكالة الأناضول عن حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، قوله إن "توقيف القنصل السوداني، حبيب جار الله، جاء لقيامه بجولات مشبوهة غير قانونية في العديد من المناطق بالشرق الليبي، كانت آخرها زيارة سجن عسكري مهم دون إذن"، موضحا أن "توقيف القنصل السوداني جاء بعد زيارته لسجن قرنادة، من دون الحصول على تصريح، الأمر الذي دعا مسؤولي السجن إلى الاشتباه فيه، خاصة أن السجن عسكري ومهم جدا، ما اضطر إدارة السجن إلى التحفظ على القنصل". وتعد هذه ثاني مرة يتعرض فيها دبلوماسي سوداني للاحتجاز في ليبيا، حيث احتجزت جماعة مجهولة أواخر مارس الماضي الملحق الاقتصادي في سفارة السودان لمدة أسبوعين قبل أن تطلق سراحه لاحقا. وتوترت العلاقات بين الحكومتين في سبتمبر الماضي عندما اتهم رئيس "حكومة طبرق" عبد الله الثني الخرطوم بمحاولة نقل الأسلحة والذخيرة جوا إلى الحكومة الموازية في طرابلس، في حين تنفي الخرطوم هذا الاتهام موضحة أن الأسلحة مخصصة لقوة حدودية مشتركة أنشئت بموجب اتفاقية ثنائية. من ناحية أخرى، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول خليفة حفتر، عن استكمال استعدادات الجيش الليبي عسكرياً وميدانياً لتحرير مدينة بنغازي. ونظراً للوضع الراهن في بنغازي، فقد أصدرت القيادة العام للقوات المسلحة الليبية، قراراً بتعيين العقيد محمد العبدلي آمراً لمنطقة بنغازي العسكرية، تمهيداً لإنهاء القتال الدائر في المدينة، التي أعلنها مجلس النواب مدينة منكوبة. وكانت قوات الجيش الليبي استعادت السيطرة على معسكر الشرطة العسكرية في بنغازي، الواقع في منطقة الهواري، بعد أيام قليلة من سيطرة ميليشيات ما يعرف بمجلس شورى بنغازي المتطرف على المقر الأمني.