رئيس "حكومة طبرق": قوات "فجر ليبيا" تسعى لتدمير البلاد شهدت مناطق عدة في مدينة بنغازي، سقوط بعض القذائف دون الإعلان عن أية إصابات بشرية خلالها، بالإضافة إلى تجدد القصف بالطيران لمناطق الرحبة والقوارشة وقاريونس وسماع دوي انفجارات في مناطق أخرى. كما شهدت المدينة، في أول أيام عيد الأضحى، مقتل المواطن، وليد السويحلي، بإطلاق الرصاص عليه من قبل مسلّحين في شارع عشرين في بنغازي، بالإضافة إلى مقتل المواطن، محمد أشتيوي، برصاص مسلّحين بعد انتهائه من صلاة العيد. واستُهدف مستشفى الجلاء للحوادث برماية عشوائية من قبل مسلّحين، مما أسفر عن مقتل مواطن سوداني الجنسية، يعمل في المستشفى، وتسبب في إثارة الفوضى والرعب. ومن جهته، انتشل الهلال الأحمر الليبي فرع بنغازي جثتين، إحداهما مجهولة الهوية عُثر عليها خلف مسجد السيدة عائشة في منطقة الهواري، عليها آثار رصاص، والأخرى تعود إلى مواطن سوري الجنسية، محمد عبد القدار، وجدت في منطقة الترية غرب مدينه بنغازي، تم التعرف عليها لوجود المستندات الشخصية، التي كانت بحوزتها. كما استقبل مركز بنغازي الطبي، اليوم، جثتين وخمسة جرحى، يعتقد أنهم من قوات مجلس شورى ثوار بنغازي، أصيبوا جراء المعارك الدائرة في منطقة بنينا ومحيطها ضدّ القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر. وفي الأثناء، دعا الاتحاد الأوروبي السبت إلى وقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي في ليبيا التي تشهد فوضى وسيطرة للمليشيات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011. وقال متحدث باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي "ندين الهجمات الانتحارية الأخيرة وعمليات الاغتيال محددة الهدف والمواجهات بين المجموعات المسلحة، هذا الأمر يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار البلاد وكذلك المنطقة". وأعرب الاتحاد الأوروبي خصوصا عن "قلقه للعدد المتزايد من الضحايا في مدينة بنغازي". واعتبر الاتحاد أن "هذه الحوادث العنيفة تؤكد مجددا ضرورة التوصل سريعا إلى وقف لإطلاق النار واستئناف الحوار السياسي الذي يشكل الطريق الوحيد لضمان مستقبل سلمي لجميع الليبيين". وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لدعم الشعب الليبي، مذكرا بأن "المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ إجراءات بحق من يقوضون العملية السياسية وفرص السلام في البلاد". وفي تطور آخر، أعلنت بريطانيا إطلاق سراح مواطنها ديفد بولام الذي كان مختطفا من قبل مسلحين في ليبيا منذ ماي الماضي. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيانإن بولام "بخير وعلى ما يرام" وقد عاد إلى أسرته، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان بولام يعمل أستاذا في المدرسة الأوروبية في بنغازي شرق ليبيا، حيث اختطفه مسلحون في 19 ماي واحتجزوه رهينة. وظهر بولام خلال الأسبوع الماضي في شريط نشره خاطفوه على شبكة الإنترنت، وناشد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون التدخل لإطلاق سراحه عبر تبادل للسجناء أو تفعيل المساعي الدبلوماسية. وسجل الشريط -ومدته 53 ثانية- في 28 أوت، ونشرته جماعة تطلق على نفسها اسم "جيش الإسلام". ووفقا لمصدر في المدرسة التي كان يعمل فيها بولام، فإن الخاطفين اتصلوا بمدير المدرسة وهو ليبي، طالبين منه دفع فدية مالية. وكان مدرس أميركي يعمل في المدرسة نفسها قد قتل بالرصاص في ديسمبر في بنغازي التي تشهد اضطرابات واسعة منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. من ناحية أخرى، أكد رئيس الحكومة الموقتة عبد الله الثني، أن كافة القوى التي تحارب "التشكيلات الإرهابية" في البلاد تخضع لسلطة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة للجيش. وقال الثني إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلق عملية الكرامة ضد "التشكيلات المتشددة، نتيجة الفراغ في بنغازي". وأوضح أنه بعد تعيين عبد الرزاق الناظوري رئيسًا لهيئة الأركان العامة للجيش، باتت كافة القوات تقاتل المجموعات، التي صنفها البرلمان إرهابية، تحت أمرة ولواء الجيش.