في تصريح مثير ومفاجئ ومغاير كليا لما يجري التسويق له من طرف أحزاب الموالاة في الجزائر، وأيضا من دوائر السلطة، طالب عمارة بن يونس أمين عام الحركة الشعبية الجزائرية بالاستفتاء الشعبي كأفضل طريق لإثراء مشروع مسودة التعديل الدستوري. وجدير بالذكر أن كافة المؤشرات تقول بأن التعديل الدستوري سيجري المصادقة عليه من طرف البرلمان، وهو ما يؤكده أمين عام الأفلان عمار سعدني و عدة دوائر مقربة من السلطة، عكس ما تطالب به أحزاب المعارضة بضرورة تمريره على الاستفتاء الشعبي. أمين عام الحركة الشعبية الجزائرية وخلال افتتاحه للقاء العادي للمكتب الوطني اليوم ، هاجم كالعادة وبشراسة المعارضة، بأحزابها وشخصياتها الوطنية واتهمها بإعادة ما وصفهم بالإرهابيين إلى الساحة، كما لم تسلم من انتقاداته الصحافة الوطنية. بن يونس أعطى الانطباع عن رفض حزبه مبادرة الإجماع التي يطرحها حزب المعارضة التقليدية "الأفافاس"، كما اغتنم الفرصة للترويج لإنجازات الدبلوماسية الجزائرية في دعم فرص الاستقرار بالمنطقتين المغاربية والعربية.