طالب الأساتذة المفصولون منذ سبتمبر 2013 بمديرية التربية لمقاطعة "الجزائر غرب" وزيرة التربية الوطنية نورية بن عبريت بالالتزام بوعودها السابقة من خلال إعادة إدماجهم في مناصبهم بموجب مسابقة التوظيف التي ستجرى في 27 ماي المقبل. واستنكر الأساتذة المفصولون منذ سبتمبر 2013 بمديرية التربية للجزائر غرب إخلال وزيرة التربية الوطنية بالتزامها القاضي بإعادة إدماجهم في مناصبهم بموجب مسابقة التوظيف لسنة 2015. وأشار هؤلاء في بيان لهم إلى أنهم تفاجأوا عند نشر إعلان المسابقة بأن أغلب المواد التي يدرّسونها في الطور الثانوي لم تفتح فيها مناصب كالعلوم الإسلامية، الأدب العربي، اللغة الإنجليزية والتربية البدنية.وذكّر الأساتذة في البيان الوزيرة نورية بن عبريت بأنها التزمت العام الماضي بتسوية وضعيتهم في عدة محاضر بعد أن اعترفت رسميا بخطأ مديريتها "مديرية التربية للجزائر غرب" في حق هؤلاء الأساتذة، ووعدت آنذاك بإعادة المفصولين إلى مناصبهم في إطار المسابقة. وأضاف المعنيون أنهم يحوزون المحاضر الممضاة بينهم وبين الوصاية مثلما هو الحال لمحضر لقاء 17 فيفري 2014 بين الوزارة ونقابة الكنابست بحضور المديرية العامة للوظيفة العمومية، وكذا رد الوزيرة المؤرخ في 15 أكتوبر 2014 على سؤال النائب لخضر بن خلاف، ومحضر اجتماع 14 فيفري 2015 بين الوزارة ونقابة مجلس أساتذة الثانويات "الكلا". وتأسف الأساتذة المفصولون لعدم تنفيذ هذه الوعود إلى يومنا هذا، حيث لم تُنفّذ في المسابقة الماضية 2014، وفي المسابقة الحالية وجدوا أنفسهم غير معنيين بها أصلا.وتساءل هؤلاء عن أسباب تنصل مديرية التربية الجزائر غرب من التزامها بتسوية وضعيتهم في أكثر من مرّة على مدار 20 شهرا منذ توقيفهم. وأكدوا في السياق ذاته أنه نفد صبرهم وضاعت عائلاتهم خاصة أنهم منذ 20 شهرا دون مناصبهم، ووشددوا على ضرورة تدخل الوزيرة لإرجاعهم إلى مناصبهم.