عمليات مراقبة مفاجئة لمراكز امتحان توظيف 20 ألف أستاذ الأساتدة المفصولون يطالبون بن غبريط بتسوية وضعيتهم كشفت وزارة التربية الوطنية، عن اتخاذ جملة من الإجراءات لضمان شفافية نزاهة مسابقة توظيف قرابة 20 ألف أستاذ في مختلف الأطوار التعليمية المزمع تنظيمها في 27 ماي المقبل، من بينها إيفاد لجان مراقبة مفاجئة لمراكز الامتحان في إطار السهر على نجاح المسابقة، في الوقت الذي احتج فيه الأساتذة المفصولون من طرف مديرية التربية الجزائر - غرب سنة 2013 على عدم التزام الوصايا بإدماجهم كما كان مقررا. وأكدت الوزارة أنها ستسهر على ضمان الشفافية والإنصاف في عملية التوظيف وستكون هناك عمليات مراقبة مفاجئة خلال سير العملية، وأضافت بأن هذه العمليات ستجرى يوم المسابقة، محذرة من أي سلوك قد يسيئ لمصداقية العملية، في حين أصدرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تعليمات لمدراء التربية على مستوى ولايات البلاد حتى تجري عملية التوظيف في ظروف مناسبة وهادئة، وفيما يخص التخصصات المعنية بالمسابقة تم السماح لبعض التخصصات بالمشاركة في هذه المسابقة، وستعمل 16 تخصصا على إثراء تخصصات التعليم الابتدائي وتعني العملية المتحصلين على شهادات ليسانس في التعليم. وفي نفس السياق طالب أمس الأساتذة المفصولون تعسفيا سنة 2013 من طرف مديرية التربية للجزائر غرب من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التدخل لتسوية وضعيتهم وتمكينهم من أخذ حقوقهم المهضومة التزاما بالوعود التي قطعتها لهم واعترفت في محاضر رسمية بارتكاب المديرية خطأ فادحا في فصلهم، وهذا بعد إفراجها عن المناصب المالية لمسابقة التوظيف. وأفاد بيان الأساتذة الذي حمل توقيع عبد الرؤوف حريزي وتحوز (أخبار اليوم) نسخة منه، أنه تم طردهم تعسفيا منذ سبتمبر 2013 بمديرية التربية للجزائر غرب، رغم إن المسؤولة عن القطاع التزمت منذ السنة الماضية بتسوية وضعيتهم في عدة محاضر رسمية اعترفت فيها صراحة بخطأ مديريتها (مديرية التربية للجزائر غرب) في حقهم، وتعهدتهم بإعادتهم إلى مناصبهم في إطار مسابقة التوظيف وهذا وفق محضر لقاء بتاريخ 17 فيفري 2014 بين الوزارة ونقابة CNAPESTE بحضور المديرية العامة للوظيفة العمومية، وخلال ردها المؤرخ في 15 أكتوبر 2014 على سؤال النائب السيد لخضر بن خلاف، إلى جانب محضر اجتماع في 14 فيفري 2015 بين الوزارة ونقابة مجلس أساتذة ثانويات الجزائر (الكلا)، ومحضر ثاني مع نفس النقابة بتاريخ 07 مارس 2015. واحتج الأساتذة على إخلال وزيرة التربية الوطنية بالتزامها القاضي بإعادة إدماجهم في مناصبهم بموجب مسابقة التوظيف لسنة 2015، بعد إخلافها لوعودها في مسابقة توظيف سنة 2014، حيث تفاجأوا عند نشر إعلان المسابقة أن أغلب المواد المتخصصين في تدريسها في الطور الثانوي لم تفتح فيها مناصب، على غرار العلوم الإسلامية، الأدب العربي، اللغة الإنجليزية، والتربية البدنية، وتساءلوا في الوقت ذاته، لماذا تتنصل مديرية الجزائر غرب من التزامات الوزيرة بتسوية وضعيتهم في أكثر من مرة على مدار 20 شهرا منذ توقيفهم؟ في الوقت الذي تكتفي فيه الوزيرة بالاعتراف بخطئها في حقهم دون السعي إلى تصحيحه؟، مؤكدين أن صبرهم قد نفد بعدما ضاعت عائلاتهم مُطالبين بإدماجهم وتسوية حقوقهم المهضومة.