قال الوزير الأول، عبد المالك سلال، إن الجزائر تشجع بقوة المستثمرين الصينيين للمساهمة في إنجاز المشاريع الاقتصادية بالجزائر لضمان شراكة تعود بالفائدة على البلدين. وأوضح سلال في كلمة له بمناسبة المنتدى الاقتصادي الجزائري-الصيني أمس ببكين، "يتعين علينا الآن أن نشجع بقوة المستثمرين الصينيين على المزيد من المساهمة في إنجاز البرامج والمشاريع المهيكلة، الكفيلة وحدها بضمان الديمومة الضرورية لشراكة تعود بالفائدة على الطرفين". ونوه الوزير الأول في هذا الإطار ب "التزام المؤسسات الصينية التي تنشط حاليا في الجزائر-التي كما قال- تتميز بهمة عالية على العمل، وتحظى بتقدير كل الجزائريين في تنفيذ المشاريع الكبرى في مجالات البناء والمنشآت الأساسية". كما أعرب سلال عن ارتياحه "للتوافق في المسعى السياسي الذي تعزز أكثر خلال تبادل زيارات بعض المسؤولين رفيعي المستوى، التي تمحورت حول الرهانات والتحديات المتصلة بالتحولات التي يشهدها حاضر هذا العالم"، مبرزا أن هذه المشاورات السياسية "ستتواصل في شهر جويلية المقبل خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس الأمة إلى الصين". وأكد الوزير الأول أن أرضية هذا التقارب "تعززت اليوم بفضل تنامي المبادلات الاقتصادية بين البلدين مثلما تدل على ذلك مكانة الصين كشريك تجاري أول للجزائر للسنة الثانية على التوالي". وفي سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، أكد الوزير الأول بأن المخطط الخماسي "ومن منطلق طموحه الكبير إلى تحقيق التنمية من شأنه أن يتيح فرصا عديدة لإقامة شراكة رابح رابح مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في مجال إنجاز السكنات والمنشآت الأساسية وكذا في مجالات الصناعة، الفلاحة والسياحة والطاقة وتكنولوجيات الفضاء والرقمنة والتكوين". وأوضح سلال أنه بالنظر إلى جودة العلاقات التي تربط الطرفين "يجب أن نحقق النجاح، بفضل ما يحذونا من الإرادة السياسية والاقتصادية المشتركة، التي تجسدها الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تعد في جوهرها عقدا حقيقيا لتحقيق تنمية تعود بالفائدة على البلدين".