"قفزة نوعية" في الأفق في العلاقات الإقتصادية للبلدين استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال السبت بالجزائر وزير التجارة الصيني غاو هو شينغ الذي يقوم بزيارة الى الجزائر في اطار انعقاد الدورة ال7 للجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية-الصينية حسبما أفاد به بين لمصالح الوزير الأول. و قد شكل هذا اللقاء بحضور وزير التجارة عمارة بن يونس فرصة " لاستعراض المسائل المرتبطة بتطور علاقات التعاون بين البلدين" حسب ذات المصدر. و جاء في ذات البيان أن "الجانبين اللذين أعربا عن ارتياحهما لنوعية هذه العلاقات اتفقا على العمل من أجل توسيعها لتشمل القطاعات المرتبطة بالانتاج في اطار شراكة لاسيما في قطاع البتروكمياء و الصناعة و الزراعة و السياحة و النقل". من جهة أخرى أكد الوزير الأول الذي " سيقوم بزيارة الى الصين نهاية الشهر الجاري للوزير الصيني عزم الجزائر على اعطاء محتوى ملموس للشراكة الاستراتيجية التي بادر بها رئيسا البلدين في ماي 2014 و التي تعززت بوضع المخطط الخماسي الخاص بالتعاون الاستراتيجي الشامل 2014-2018″. ومن جهته، أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب السبت بالجزائر أن العلاقات الإقتصادية بين الجزائروالصين ستعرف "قفزة نوعية" خاصة في المجال الصناعي. وأوضح بوشوارب- عقب لقائه مع وزير التجارة الصيني غاو هوشنغ الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر- أن العلاقات الإقتصادية بين البلدين ستعرف "قفزة نوعية" حيث سيتم إنجاز عدة مشاريع شراكة سيما في قطاع الصناعة والمناجم والتكوين. وأفاد بأن الزيارة المرتقبة للوزير الأول عبد المالك سلال إلى بكين (الصين) ستتوج "بأمور إيجابية" لفائدة البلدين. ومن جهته صرح الوزير الصيني أن العلاقات الثنائية بين البلدين لا تقتصر فقط على المجال التجاري إذ تم الشروع في " تعميق التعاون" إلى قطاعات أخرى كالصناعة و المناجم و بناء الهياكل القاعدية و تكوين الموارد البشرية. وسيتم -حسبه- مناقشة مشاريع "ملموسة" خلال زيارة السيد سلال إلى الصين. وعقدت الجمعة أشغال الدورة السابعة للجنة المختلطة الإقتصادية الجزائرية-الصينية التي ترأسها وزير التجارة عمارة بن يونس مناصفة مع هوشينغ. وتعد الصين أول ممون للجزائر خلال سنة 2014 بقيمة 2ر8 مليار دولار و زبونها ال10 بقيمة 8ر1 مليار دولار حيث عرف الحجم الإجمالي للتبادلات تزايدا مستمرا إذ انتقل من 200 مليون دولار سنة 2000 إلى 10 ملايير دولار سنة 2014 مع تحقيق ربح هام لفائدة الطرف الصيني. و تجدر الإشارة إلى أن حوالي 790 مؤسسة صينية تنشط في الجزائر لا سيما في قطاعات البناء و الأشغال العمومية و الإستيراد و التصدير. وقد عهد انجاز العديد من المشاريع لمؤسسات صينية خاصة في قطاع البناء على غرار إنجاز مسجد الجزائر الكبير و أوبيرا الجزائر إضافة إلى مشاريع سكنية.