سارعت وزارة التربية الوطنية، إلى استدعاء التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين لعقد لقاء غدا، يتطرق إلى مجمل المطالب المرفوعة من قبل التنسيقية في إشعارها بالإضراب المودع لدى الوزارة، مؤكدة أن اتخاذ أي قرار بشأن تجميد الإضراب متعلق بما تسفر عنه نتائج لقاء الغد. وأكدت التنسيقية أنها تلقت الدعوة التي تقدمت بها وزارة التربية الوطنية من أجل عقد جلسة عمل غدا الاثنين لدراسة الانشغالات المرفوعة، وهي الدعوة التي جاءت عقب البيان الذي تقرر بموجبه الدخول في إضراب وطني يومي 5 و6 ماي القادمين، مع تنظيم اعتصام وطني أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو في اليوم الثاني من الاحتجاج. وتتلخص مطالب النقابة في إشراكها في لجنة إعادة النظر في بنود القانون الخاص، والإسراع في التسوية النهائية لوضعية المساعدين التربويين قيد الخدمة بإدماجهم في الرتبة المستحدثة والقضاء على الرتب الآيلة للزوال (مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية) نهائيا. بالإضافة إلى الإنصاف في الترقية الآلية بتثمين الخبرة المهنية والشهادات العلمية. وأكدت النقابة تمسكها بالشروط المتعلقة بالتوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية بشهادة الدراسات التطبيقية الجامعية بناء على المادة 84 مكرر من المرسوم التنفيذي المتضمن القانون الأساسي لعمال التربية، وتطبيق المرسوم الرئاسي المتعلق بشبكة الأجور بما يسمح لحاملي الشهادات التطبيقية بالتصنيف في الرتبة 11. كما طالبت التنسيقية بإعادة النظر في الترقية لبعض الرتب وإلغاء شرط الانحدار من سلك التعليم، مع الأحقية في الاستفادة من منحة التأطير. ولم تفصل التنسيقية في مصير الاضراب وأرجأت ذلك لما بعد اللقاء وما ستسفر عنه هذه الجلسة من نتائج، وقالت إن "أملنا كبير في وزارة التربية الوطنية في إنصافنا وحمل انشغالاتنا بمحمل الجد"، لكنها دعت جميع المساعدين التربويين إلى الالتفاف تحسبا لأي طارئ.