آلاف المهاجرين غير الشرعيين موقوفون في ليبيا تحدثت مصادر ليبية عن سقوط "جزء كبير من المنطقة الوسطى في ليبيا" بقبضة تنظيم الدولة، وذلك في إطار سعي الجماعة المتشددة لتوسيع رقعة نفوذها في هذا البلد. ونقل موقع "بوابة الوسط" عن مصادر في مدينة سرت قولها إن داعش فرض سيطرته مجددا على المنطقة الممتدة من معقله في مدينة النوفلية حتى مشارف هراوة. وكان داعش قد بسط سيطرته على النوفلية ودرنة وسرت وجزء من مدينة بنغازي، مستغلا خوض الجيش نزاعا مع الميليشيات التي صنفها البرلمان إرهابية. ومنذ أن ظهر في ليبيا في أكتوبر 2014، يسعى التنظيم الإرهابي، الذي تقول عدة مصادر إنه يعقد تحالفات مع بعض الميليشيات الأخرى، إلى التمدد في البلاد. وفي الأثناء،أكد مفوض الشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي لورنزو كلوزر، أن الحل السياسي وحده كفيلٌ بتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وهو ما من شأنه أن يكون له انعكاسات إيجابية للتخلص من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وجاء ذلك خلال لقائه أمس الاثنين في العاصمة التونسية وزير الشؤون الخارجية التونسي الطيب البكوش، وسفراء إيطاليا والولايات المتحدة الأميركية ومالطا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا لدى تونس. وطرح كلوزر، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية، المشروع الذي تعده الأممالمتحدة لإخراج ليبيا من أزمتها، مبينًا أن المشروع يجد سندًا قويًّا من المجتمع الدولي خصوصًا من الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الليبي. وأشار إلى أن التزام تونس في هذا المسار أصبح أمرًا ملموسًا، باعتبارها بلدًا مجاورًا لليبيا وما زال لها تمثيل دبلوماسي فيها. ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي الطيب البكوش أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، قائلاً "إنَّ تونس ترفض أي تدخل عسكري في ليبيا"، مضيفًا أن الحل يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل مكافحة الإرهاب، وشدد الوزير التونسي على ضرورة التنسيق مع رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون، من أجل تنفيذ خطة العمل الأممية لإنهاء الأزمة في ليبيا. من ناحية أخرى، بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي أوقفوا في ليبيا على خلفية محاولتهم الإبحار نحو أوروبا بين خمسة وسبعة آلاف شخص، بحسب ما أفاد الاثنين مسؤول في طرابلس شدد على أن السلطات تواجه صعوبات في ترحيل هؤلاء إلى دولهم. وقال محمد عبد السلام القويري مدير مكتب الإعلام والتوعية في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لوزارة الداخلية في الحكومة التي تدير طرابلس في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "يبلغ عدد الموقوفين في مراكز الإيواء بين خمسة وسبعة آلاف شخص". وذكر القويري أن هؤلاء المهاجرين الذين غالباً ما يأتون من دول إفريقية ويجري توقيفهم في عرض البحر أو قبيل مغادرة ليبيا يقيمون "في 16 مركز إيواء على الأقل، تنتشر في طرابلس وضواحيها، وفي مصراتة، شرق طرابلس، ومناطق أخرى".