أعلن المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، عن انطلاق اللقاءات التشاورية الثنائية التي دعا إليها طيف واسع من المعارضة السورية، إلى جانب وفدٍ عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى جهاتٍ دولية وإقليمية. وأكد دي مستورا خلال مؤتمرٍ صحافي، عقده أمس، في العاصمة السويسرية جنيف، أن "اللقاءات انطلقت اليوم، وليس هناك سقف زمني، وهذه العملية ممكن أن تستمر أسابيع، وممكن أن يضاف إليها الكثير من الأطراف، وفي نهاية جويلية، هناك عملية تقييم للنتائج التي توصلنا إليها". وشدّد المبعوث الدولي على أنّ مشاورات جنيف ليست مباحثات سلام، وإنما هي محادثات تسعى إلى فتح نقاش جاد مع كافة الأطراف المعنية، لإيجاد حل للأزمة السورية". وأضاف "منذ ثلاث سنوات مرت على إعلان جنيف 1 لم تحدث أي تطورات إيجابية على الأرض، وما نسعى إليه اليوم هو جعل بيان جنيف واقعاً على الأرض من خلال تصحيح ثغراته"، مشيراً إلى أنّ "نجاح مشاورات جنيف المقبلة، مرتبط بجدية المشاركين"، لافتاً إلى توجيه دعوات لقادة المعارضة المسلحة لحضور محادثات جنيف المقبلة. وعن المشاركين في المؤتمر، قال دي مستورا "وجّهنا 40 دعوة تغطي جميع أطراف الأزمة السورية، إضافة لحكومة دمشق، و20 من الأطراف الدولية والإقليمية"، منوهاً بأنّ إيران تلعب دوراً إقليمياً مهماً لا يمكن إغفاله، فضلاً عن أنها عضو بالأممالمتحدة. وأكّد أن "الأممالمتحدة لن تستسلم أمام الأزمة السورية، ولن تتخلى عن الشعب السوري مهما حدث، وأنّ ما يأتي من أخبار عن حلب مفزع ومؤسف، وما زلنا نحاول التوسط بين أطراف النزاع، على الرغم من أن مقترح وقف إطلاق النار لم ينجح بعد في حلب". كذلك لفت دي مستورا إلى أنّ "مجلس الأمن عبّر و بالإجماع، عن أنّ أي محاولة أخرى لأي حل سياسي حتى لو كان فرصه ضعيفة يجب أن يتم، فضحايا النزاع السوري تحولوا لمجرد إحصاءات، لذلك علينا مضاعفة الجهود للوصول لحل سياسي للأزمة السورية". من ناحية أخرى، دعا أعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى وقف الهجمات على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق المحاصر منذ ثلاث سنوات، وذلك في جلسة استماع للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي قدم إفادة بشأن الوضع في المخيم. وقالت رئيسة مجلس الأمن الدولي ريموندا مورموكايتي مندوبة ليتوانيا الدائمة لدى الأممالمتحدة -التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري- إن "أعضاء المجلس استمعوا بالفعل إلى إفادة من السيد دي ميستورا" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، عن الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق. وقالت مورموكايتي -في تصريحات للصحفيين- إن "أعضاء مجلس الأمن أكدوا موقفهم الرافض لاستخدام القنابل العنقودية في الصراع السوري، ودعوا إلى وقف الهجمات ضد مخيم اليرموك".