وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: أطلقت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداءً عاجلاً يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك، واصفة الوضع فيه بأنه (في الدرك الأسفل من الجحيم)، في وقتٍ وصل فيه مبعوثان أمميان إلى دمشق لإجراء محادثات بشأن الأزمة الإنسانية، وسط مطالبات أمريكية بممر آمن للمدنيين. ذكر بيان (الأونروا) أمس أنه (يجب على المجتمع الدولي ألا يقف مثل المتفرج إزاء المعاناة التي يعيشها مخيم اليرموك في سوريا)، وأضاف: (العنف في مخيم اليرموك دفع اللاجئين الفلسطينيين إلى الدرك الأسفل من الجحيم وسط المعارك بين الجماعات المسلحة، ويجب عدم السماح بمزيد من الانحدار). وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن (قلقها من أن غياب سبل الوصول للمدنيين داخل اليرموك ولأولئك النازحين إلى جنوبه كفيل بأن يعرّض أولئك الرجال والنساء والأطفال الذين يبلغ عددهم 18 ألف شخص فلسطيني وسوري لمخاطر جسيمة في الوقت الذي لا يزالون فيه غير قادرين على تلبية أبسط احتياجاتهم للغذاء والمياه والرعاية الصحية في سياق قتال لا هوادة فيه)، وأوضحت أن (الأونروا وشركاءها مستعدون للاستمرار في تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين داخل اليرموك ولأولئك الذين قد يكونون نزحوا منه نتيجة القتال الدائر). وأشار البيان إلى أن (الوكالة واصلت القيام بعملياتها في التضامن وعملت على تقديم الأطقم الصحية وأطقم الأطفال وأقراص الكلور للعائلات المتبقية، والتي كانت نزحت من اليرموك في الرابع من أفريل). وطالبت (الأونروا) في البيان (الجماعات المسلحة كافة داخل اليرموك باحترام اِلتزاماتها بضمان حماية المدنيين)، كما طالبت ب (تأسيس ظروف آمنة يمكن للوكالة من خلالها تقديم مساعدة إنسانية منقذة للحياة). وبالتوازي، قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيفاد المبعوث رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى دمشق لإجراء مباحثات حول الأزمة الإنسانية في (اليرموك). وقال الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن رمزي (سيتوجه إلى دمشق، في حين يخوض مسؤولون آخرون في الأممالمتحدة مباحثات مع الحكومة السورية بشأن الملف نفسه).